صواريخ باليستية فرط صوتية عبرت أزيد من 2300 كم وضربت موقعا عسكريا في منطقة آيفا المحتلة مخلفة 30 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة في تصعيد غير مسبوق بين قوات الإسناد اليمنية والاحتلال الإسرائيلي، أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن هجوم بالصواريخ الباليستية الفرط صوتية استهدف موقعا عسكريا في منطقة آيفا داخل الأراضي المحتلة، على مسافة تتجاوز 2300 كيلومتر. وأسفر الهجوم عن إصابة 30 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، ما أثار تساؤلات حول كفاءة المنظومة الدفاعية الإسرائيلية في التصدي لهذا النوع من التهديدات.
الضربة النوعية التي نفذتها الجماعة شكلت سابقة في الصراع الإقليمي، إذ نجحت الصواريخ في تجاوز مسافات طويلة دون اعتراض يُذكر من منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية. وأكدت مصادر عسكرية حوثية أن الصواريخ الباليستية نوع فلسطين 2 المستخدمة، تتميز بسرعتها الفائقة وقدرتها على المناورة وضرب أهداف محددة بدقة، ما يجعل اعتراضها تحديا كبيرا أمام أنظمة الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية، وقد تم تطوير فعالياتها عقب اندلاع الحرب على فلسطين، مما يجعل هذه التهديدات أحد عوامل القوة في قلب موازين الصراع في المنطقة.
هذا التطور أثار ردود أفعال واسعة على المستويين السياسي والعسكري. ورغم عدم صدور تعليق رسمي من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد أكدت وسائل إعلامه بأن الهجوم استهدف منشأة عسكرية حساسة، مخلفا أضرارا مادية كبيرة. ومن جانبها، اعتبرت جماعة الحوثي العملية "رسالة واضحة" تؤكد أن أمن المنطقة لا يتحقق في ظل استمرار الاحتلال والاعتداءات، مشيرة إلى أن الهجوم جاء دعما للقضية الفلسطينية وردا على السياسات الإسرائيلية العدوانية.