في زيارة خاطفة ومفاجئة، نزل وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، بالجزائر للقاء برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بناء على طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.. اللقاء وضع اليد على ملفات الهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة وتبعات الأزمة في الشرق الأوسط، دون إثارة ملف الصحراء المغربية.
وسيمكث الوزير الفرنسي في زيارة للجزائر يومين، إذ تعتبر الثانية له التي يتلقي فيها بالرئيس تبون في ظرف سنة.
المسؤول الفرنسي دارمانان، أكد أن ماكرون وجه لتبون شكره بالنظر إلى العمل المشترك بين الطرفين في مجالات التعاون الثنائي، خصوصا ما يتعلق بالأمن والقضاء والشرطة، إلى جانب الهجرة.
زيارة الوزير الفرنسي إلى الجزائر تأتي بعد الرسالة التي توصل بها عبد المجيد تبون من نظيره الفرنسي ماكرون، لزيارة باريس.. الزيارة التي تصادف موجة جدل حاد بخصوص تشبث ماكرون بالعلاقات مع الجزائر في وقت بدأت العلاقات مع المغرب تترمم شيئا فشيئا خاصة بعد عودة السفراء المعتدمين في كل العاصمتين.
وكان وزير الداخلية جيرالد ديرمانان، قد أعلن عن تسريع إجراءات الطرد لحوالي 200 شخص متطرف، في اليوم التالي لاغتيال أستاذ جامعي في أراس، في الثالث عشر من أكتوبر، بعدما أمر الرئيس إيمانويل ماكرون بإجراء تمشيط شامل للملف الوطني للأشخاص المتطرفين الذين تم ترحيلهم.
وألمحت زيارة ديرمانان للجزائر إلى أن هناك تحسنا طفيفا على الأقل في العلاقة بين الجزائروباريس، منذ قضية الناشطة الفرانكوجزائرية أميرة بوراوي، منذ شهر فبراير الماضي، وإن لم تشهد علاقات البلدين أي انحدار باستثناء بعض السجالات الإعلامية التي قادتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، والتي لم يكن بمقدورها تعميق الأزمة أكثر، غير أن العلاقات الثنائية ظلت في حالة فتور خيمت عليها التكهنات حول تأجيل زيارة عبدالمجيد تبون إلى باريس.