قتل شخصان، بحسب مسؤولين أوكرانيين، في اليوم الثاني لهجمات روسية على وسط خيرسون، المدينة التي استعادتها أوكرانيا الشهر الماضي. وقال الحاكم الإقليمي إن القصف العنيف على البنية التحتية الحيوية في منطقة الميناء ترك المدينة بأكملها بدون كهرباء. وكان انسحاب القوات الروسية من خيرسون أحد أكبر الانتكاسات التي تعرضت لها موسكو منذ غزو فبراير/شباط. ولأسابيع اُستهدفت منشآت الطاقة في المدن الأوكرانية. * روسياوأوكرانيا: انفجارات تهز وسط كييف التي تقول إنها أسقطت طائرات مسيرة إيرانية الصنع * روسياوأوكرانيا: حاكم لوهانسك يقول إن مقرا لقيادة مجموعة "فاغنر" الروسية تعرض للقصف وتُرك ملايين الأوكرانيين بدون تدفئة أو طاقة، مع انخفاض درجات الحرارة في الشتاء إلى ما دون درجة التجمد. وقال مسؤولون إن القذائف سقطت على بعد 100 متر من مبنى الإدارة الرئيسي في مدينة خيرسون، بعد يوم من تضرر المبنى نفسه بشدة. وقالت وسائل إعلام أوكرانية إن مسعفاً، يبلغ من العمر 32 عاماً، ورجلا يبلغ من العمر 70 عاما قُتلا في الهجوم الذي أصاب نقطة مساعدة طبية. كما اندلعت انفجارات في خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا. وقال العمدة إيغور تيريخوف إن روسيا تقصف منشآت البنية التحتية وناشد السكان البقاء في الملاجئ إن أمكن. وحذر فولكر تورك، مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، من أن الهجمات الروسية تعرض ملايين الأوكرانيين "لمصاعب شديدة" وأن المزيد من الهجمات على منشآت الطاقة قد "تؤدي إلى مزيد من التدهور الخطير في الوضع الإنساني وتؤدي إلى مزيد من النزوح". في غضون ذلك، قال مسؤولن مدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا، إن القوات الأوكرانية شنت "أكبر ضربة لها" على وسط دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا منذ 2014، عندما أشعل الانفصاليون صراعاً بالاستيلاء على أجزاء من منطقة دونباس. وقال المسؤول المعين من روسيا أليكسي كولمزين إن 40 صاروخاً أطلقت مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين. ولم يتسن تأكيد تفاصيل الهجوم، لكن كولمزين نشر صوراً لمباني مدمرة في المدينة. وفي خطابه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قال فولكر تورك إن الحرب تركت 18 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وقدم تفاصيل عن عمليات إعدام بإجراءات صورية للمدنيين على يد الجيش الروسي بين فبراير/ شباط وأبريل/نيسان، بما في ذلك جرائم القتل المروعة في بلدة بوتشا خارج كييف. وناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، المساعدة في هزيمة "إرهاب الطاقة الروسي" من خلال الحفاظ على إمدادات الطاقة الأوكرانية بحوالي ملياري متر مكعب من الغاز والكهرباء بقيمة حوالي 800 مليون يورو من الكهرباء. وقال إن أوكرانيا حققت انتصارات ملموسة وبدأت في بناء درع جوي لأوكرانيا. وقال الرئيس إن العاصمة كييف اُستهدفت أيضاً بثلاث عشرة طائرة مسيرة يوم الأربعاء، لكن الجيش تمكن من صدها.