هزت انفجارات مدينة بيلغورود الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، بحسب ما أعلنه حاكم المنطقة التي تقع فيها المدينة فياتشيسلاف جلادكوف. وأكد المسؤول الروسي مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في الانفجارات التي قال إنها تسبب في دمار في أجزاء من عدة مبان سكنية في المنطقة. وأضاف أن الانفجارات أدت إلى تشغيل أنظمة الدفاع الجوي. ولم يتسن التأكد من تصريح جلادكوف، الذي جاء على قناته على تطبيق تيليغرام للتواصل الاجتماعي، بشكل مستقل، ولم يصدر رد فعل فوري من أوكرانيا. وبعد ساعات، قال عمدة مدينة ميليتوبول الأوكرانية، إيفان فيدوروف، إن قوات بلاده شنت أكثر من 30 غارة على قاعدة روسية في المدينة الجنوبية التي تحتلها روسيا. وأكد مسؤول روسي تعرض مدينة ميليتوبول لضربات، بحسب وكالة رويترز للأنباء. ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، قُتل أو جُرح آلاف المدنيين والمقاتلين، بينما فر ما لا يقل عن 12 مليون شخص من منازلهم. وردت الدول الغربية بتسليح أوكرانيا وفرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا. * لماذا لم تحافظ روسيا على سيطرتها على جزيرة الثعبان في البحر الأسود؟ * الحرب في أوكرانيا.. ماذا بعد سيطرة روسيا على مدينة سيفيرودونيتسك؟ * لماذا تحاول روسيا السيطرة على منطقة دونباس؟ تضارب بشأن مدينة مهمة في غضون ذلك، تضاربت الأنباء بشأن السيطرة على مدينة ليسيتشانسك الاستراتيجية في شرقي أوكرانيا. Getty Imagesمدينة ليسيتشانسك شهدت معارك ضارية فبينما تؤكد كييف أن قواتها في ليسيتشانسك لا تزال صامدة أمام قصف روسي مكثف، يقول انفصاليون موالون لموسكو إنهم دخول المدينة ووصلوا إلى مركزها. واعترف أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن ليسيتشانسك، آخر معقل كبير لأوكرانيا في مقاطعة لوهانسك الشرقية الاستراتيجية ، يمكن أن تسقط مع احتدام القتال هناك. من جهته قال روديون ميروشنيك، سفير جمهورية لوهانسك الشعبية الموالية لموسكو لدى روسيا، "تمت السيطرة على ليسيتشانسك" لكنها "لم تتحرر بعد". ونشرت وسائل إعلام روسية صورا تظهر انفصاليين موالين لموسكو أو قوات روسية تجوب في شوارع المدينة. كما نشرت مصادر روسية فيديو لرفع علم الاتحاد السوفيتي السابق على نصب تذكاري للحرب، ادعت أنه في ليسيتشانسك، ولكن لم يتم التأكد من صحته. وتوصف ليسيتشانسك بأنها آخر معقل للأوكرانيين في لوهانسك، التي تعد جزءا من منطقة دونباس الصناعية. واستولت القوات الروسية على مدينة سيفيرودونيتسك القريبة، الشهر الماضي. وقال سيرهي هايداي، حاكم لوهانسك، إن الهجمات على ليسيتشانسك لم تتوقف، إذ تقترب القوات الروسية من كل جهة. وتركز موسكو هجومها البري على إقليم دونباس. وقصفت روسيا أيضا سلوفيانسك، وهي مدينة في إقليم دونباس تسيطر عليها القوات الأوكرانية، مرة أخرى. وقال عمدة المدينة، فاديم لياخ، إن الذخائر الروسية العنقودية المحظورة قتلت أربعة أشخاص هناك، وهو ادعاء آخر لم تتمكن بي بي سي من التحقق منه. وأطلقت روسيا المزيد من الصواريخ صوب مدن في الشمال والجنوب من أوكرانيا. وتضررت قضبان السكك الحديدية وخطوط الكهرباء في مدينة خاركيف إثر سلسلة من الهجمات، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. كما اهتزت مدينة ميكولايف، الواقعة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة أوديسا الساحلية جنوبي أوكرانيا، نتيجة العديد من الانفجارات. بعيدا عن القتال في الشرق ، قالت روسيا إنها قصفت مواقع قيادة للجيش في ميكولايف بالقرب من ميناء أوديسا على البحر الأسود ، حيث أبلغ رئيس البلدية عن انفجارات قوية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها الجوية دمرت خمسة مواقع قيادة للجيش الأوكراني في ميكولايف، والعديد من مستودعات الذخيرة، وأبلغ رئيس بلدية المدينة عن انفجارات قوية، بحسب وكالة رويترز. وجاءت الانفجارات بعد يوم من قتل روسيا أكثر من 20 شخصا في هجوم صاروخي على منطقة سكنية بالقرب من أوديسا. ويوم السبت، قال رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، إن أوكرانيا حاولت قصف منشآت عسكرية على الأراضي البيلاروسية، لكن الدفاعات الجوية لبلاده اعترضت جميع الصواريخ وأسقطتها. لكنه لم يحدد في أي مكان. ولوكاشينكو حليف مقرب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وسمح للقوات الروسية في أن تغزو أوكرانيا انطلاقا من بيلاروسيا، في فبراير/شباط الماضي.