EPAالقوات الأوكرانية قاومت هجوما روسيا على مدار أسابيع في سيفيرودونيتسك استهدفت صواريخ روسية العاصمة الأوكرانية كييف في وقت مبكر من صباح الأحد، وهو ما تسبب في وقوع انفجارات ضخمة. وقال عمدة كييف فيتالي كليتشكو إن سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ هرعوا إلى موقع الانفجارات، دون أن يتبين حتى الآن مدى الضرر أو وقوع ضحايا. وكانت أوكرانيا قد أعلنت السبت أن القوات الروسية باتت تسيطر على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية، وذلك بعد قصف عنيف استمر على مدار أسابيع. وقال عمدة المدينة أولكسندر ستريوك للتلفزيون الأوكراني إن "الروس احتلوا سيفيرودونيتسك بالكامل، وتراجع جيشنا إلى مواقع أكثر استعدادا". وأدت أسابيع من القصف الروسي إلى تحويل المدينة في الغالب إلى أنقاض. ولجأ العديد من المدنيين إلى مصنع آزوت الضخم للكيماويات، لكن ستريوك قال إن السبيل الوحيد للخروج الآن هو عبر الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. * أين ذهب 13 مليون شخص فروا من منازلهم منذ الغزو الروسي لأوكرانيا؟ * لماذا تهتم موسكو بإقليم يتقاسم حدوده مع بولندا وليتوانيا؟ * هل تستعد أوروبا لشتاء بدون الغاز الروسي؟ ويقول متمردون موالون لروسيا إنهم انتقلوا إلى أجزاء من ليسيشانسك المدينة التي تواجه سيفيرودونيتسك عبر نهر سيفيرسكي دونيتس. لكن المسؤولين الأوكرانيين لم يؤكدوا ذلك. وخلال الفترة الماضية، شهدت سيفيرودونيتسك، حيث كان يعيش نحو 100 ألف شخص، قتالا مريرا في الشوارع وفر معظم سكانها. ويعني الاستيلاء على المدينة أن روسيا تسيطر الآن على كل منطقة لوهانسك تقريباً وجزء كبير من دونيتسك المجاورة. ويؤكد كل من الجيش الروسي والأوكراني أن القوات الروسية تسيطر على ضاحية سيفيرودونيتسك في سيروتين وبلدتين صغيرتين إلى الجنوب منها: فورونوف وبوريفسكي. وتقول القيادة العسكرية الأوكرانية إن قواتها صدت هجمات روسية إلى الجنوب الغربي من ليسيشانسك. وفي وقت مبكر من يوم السبت أطلقت روسيا وابلاً من الصواريخ على أهداف في شمال وغرب أوكرانيا. ويقول الجيش الأوكراني إن الهجمات شملت - للمرة الأولى - صواريخ أطلقت من قاذفات تو-22 تحلق فوق بيلاروسيا إلى الشمال. صواريخ روسيا إلى بيلاروسيا التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت بحليفه البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في سان بطرسبرغ وتعهد بتسليم صواريخ إسكندر-إم المزودة بقدرات نووية إلى بيلاروسيا. Reutersإسكندر صاروخ باليستي تكتيكي ذي قدرة نووية (الصورة من عام 2015) وشمل الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط مركبات مدرعة روسية أرسلت من بيلاروسيا. وكانت صواريخ إسكندر قد نشرت سابقا في كالينينغراد. وقال بوتين للرئيس لوكاشينكو "في الأشهر القليلة المقبلة سنقدم لبيلاروسيا مجمعات صواريخ إسكندر-إم التكتيكية التي يمكنها إطلاق الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، التقليدية والنووية على حد سواء"، حسبما ذكرت شبكة "آر بي سي" الروسية للأنباء. وطلب لوكاشينكو من روسيا جعل الطائرات الحربية البيلاروسية قادرة على حمل رؤوس نووية، وقال بوتين إنه سيتم تحديث الطائرات المقاتلة البيلاروسية من طراز سو-25. وقال الجيش الأوكراني إن صواريخ كروز روسية أطلقت أيضا من سفن في البحر الأسود يوم السبت. وقالت التقارير إن الصواريخ أصابت منشآت عسكرية في منطقة لفيف في الغرب وجيتومير شمال غرب أوكرانيا رغم إسقاط عدد قليل منها. وأبلغت أوكرانيا أيضا عن هجوم صاروخي كثيف على ديسنا، وهي قرية بالقرب من تشيرنيهيف في الشمال. وفي اجتماع سان بطرسبرغ، انتقد لوكاشينكو قرار ليتوانيا بمنع نقل روسيا بالسكك الحديدية لبعض البضائع إلى كالينينغراد عبر أراضيها. وقال الزعيم البيلاروسي إن خطوة ليتوانيا "نوع من إعلان الحرب" و"غير مقبولة". ويخضع الصلب وبعض السلع الروسية الأخرى لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة بسبب غزو روسيالأوكرانيا. وتقول ليتوانيا إن إجراءاتها تؤثر على 1٪ فقط من البضائع الروسية العادية العابرة على الطريق، رافضة الحديث الروسي عن "حصار" كالينينغراد.