أكدت تقارير أوروبية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قائمة تضم خمس دول في الاتحاد الأوروبي يمكنه غزوها إذا أراد ذلك. وأوضحت صحيفة "ديلي إكسبريس"، أن بوتين أرسل قواته إلى أوكرانيا قبل شهر، وأثارت العملية العسكرية مخاوف في أجزاء أخرى من أوروبا، مشيرة إلى أن روسيا أرسلت تهديدات إلى دول أخرى في الأسابيع الأخيرة وهذه ليست المرة الأولى. ووفقًا للصحيفة البريطانية، فقد حذر بوتين بشكل خاص بولندا ورومانيا ودول البلطيق، في سبتمبر 2014، من القوة العسكرية الروسية، مشيرة إلى أن هذه الدول كلها جزء من الاتحاد الأوروبي، وكانت أوكرانيا ضمن هذه الكتلة التي تطلعت للانضمام إليها في ذلك الوقت. ونقل التقريرعن صحيفة "Suddeutsche Zeitung " الألمانية، تحذيرات بوتين للرئيس الأوكراني آنذاك بيترو بوروشينكو، قدرته على إرسال قوات روسية خلال يومين ليس فقط في كييف ولكن أيضًا في عواصم لاتفيا وليتوانيا وإستونيا وبولندا ورومانيا. وأوضحت "ديلي إكسبريس"، أن هذه هي المرة الأولى التي ناقش فيها بوتين فكرة وجود قوات روسية في دولة عضو في الاتحاد الأوروبي أو حلف الناتو. وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس في وقت سابق من هذا الشهر إن بوتين من المرجح أن يكثف طموحاته العسكرية ويتحدى حلف شمال الأطلسي "ناتو" في دول بحر البلطيق في ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا إذا فاز في أوكرانيا. وأضاف: "إذا لم ندعم أوكرانيا، فلن تتوقف روسيا في أوكرانيا ومن الواضح أن بوتين الآن في حالة حرب عدوانية، وللأسف من المحتمل أن يستمر هذا العدوان في دول أخرى". وعندما سئل عما إذا كان قلقًا بشكل خاص بشأن مولدوفا، حدد دول البلطيق على أنها مصدر قلق أيضا حيث يتم تصعيد الخطاب العدواني لروسيا ودعمها للمصالح البيلاروسية في الوصول إلى بحر البلطيق. كما هددت روسيا الدول غير الأعضاء في الناتو، فقد حذرت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مؤخرًا من أن فنلندا والسويد قد تواجهان "عواقب عسكرية" إذا حاولتا الانضمام إلى الناتو. وقالت "من الواضح أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، وهو تحالف عسكري في الأساس كما تفهم جيدًا، سيكون له عواقب عسكرية وسياسية خطيرة، الأمر الذي يتطلب من بلدنا اتخاذ خطوات للرد". وتشعر مولدوفا بالقلق أيضًا بعد أن أشار الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إلى إمكانية استهدافها.