استغل محمد أبودرار، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعضو مجلس جهة كلميم وادنون، مناسبة ذكرى وفاة السياسي الراحل عبد الوهاب بلفقيه، ليعبّر عن حزنه وغضبه عما يعيشه الوضع السياسي الحالي. وقال أبودرار في تدوينته على صفحته الشخصية في "فايسبوك" إنه "بخصوص أحوالنا أبشرك يا ابن العم، أن دعوة المظلوم أصابت الرهط ، فلا هم يعيش هانئ، ولا بنوم هادئ، ولا بجسم بارئ".
وأضاف أبودرار، "فوالله فيهم من ازداد مرضا، وفيهم من ازداد فسادا، وفيهم من أصبح يجري في البرية جري الوحوش، ورغم أن في الحلق غصة بسبب تصرفات بعض الأصدقاء بعد رحيلك، إلا أن عزاؤنا، هو تزايد الدعوات ترحما عليك، ليقيننا أنها أكثر ما تحتاجه عند المولى عز وجل".
وتابع القيادي في الاتحاد الاشتراكي، قوله "أما عهدنا معك فوالله وتالله لن نقطعه، إلا أن يقضي ربي ما كان مفعولا"، مضيفا "في ذكرى استشهادك يا ابن العم، لك منا صالح الدعوات، راجين من الله عز وجل أن تكون ممن شملتهم المغفرة والفوز العظيم".
يذكر أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بكلميم، سبق له وأن قرر حفظ مسطرة قضية وفاة الهالك المسمى قيد حياته عبد الوهاب بلفقيه جراء إصابته بطلق ناري بمنزله، لكون الوفاة غير ناتجة عن فعل جرمي.
وكان بلفقيه قد دخل صراعا امتد خمس سنوات مع عبد الرحيم بوعيدة (رئيس الجهة سابقا)، انتهى بانهيار أغلبية "البوعيدي"، وتولية ابنة العم امباركة رئاسة الجهة في ما تبقى من الولاية.
وعلى امتداد أسابيع الحملة الانتخابية ل8 شتنبر من العام الماضي، وبعد النتائج، شهدت الجهة صراعات حادة بين عبد الوهاب بلفقيه، المرشح السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، وامباركة بوعيدة، مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار.
ونال عبد الوهاب بلفقيه 12 مقعدا متصدرا الانتخابات الجهوية، تلته بوعيدة عن حزب التجمع الوطني للأحرار ب10 مقاعد، فيما تفرقت باقي المقاعد على تنظيمات مختلفة.
وعند استعداد بلفقيه لنيل رئاسة الجهة، قرر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، سحب التزكية من بلفقيه ما دعاه إلى اعتزال العمل السياسي بصفة نهائية، ثم يعود مجددا من بوابة التحالف مع محمد أبودرار، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.