يتجه عبد الوهاب بلفقيه، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة سابقا لرئاسة جهة كلميم واد نون، إلى دعم محمد أبودرار، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لرئاسة الجهة، التي تعيش على صفيح ساخن منذ أيام. ووفقا لمصادر من داخل التنظيمين السياسيين، فقد اتفق الطرفان على عقد تحالف ستنكشف كافة تفاصيله خلال الأيام القليلة المقبلة؛ وذلك لسد الطريق على امباركة بوعيدة، مرشحة التجمع الوطني للأحرار لرئاسة الجهة. وبعد سحب وهبي تزكية الترشيح من عبد الوهاب بلفقيه، بقي التنافس محصورا على كل من محمد أبودرار مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وامباركة بوعيدة مرشحة التجمع الوطني للأحرار. ويمتلك حزب الأصالة والمعاصرة 12 مقعدا، وعقد تحالفا مسبقا مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال وحزب البيئة والتنمية وحزب الحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية، ليصل إلى 23 مقعدا، وفق المصادر ذاتها. وفي المقابل، حصلت مباركة بوعيدة، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، على 10 مقاعد، وتراهن على سحب التزكية من بلفقيه، من أجل الظفر بأغلبية مريحة. ويتجه بلفقيه، كذلك، إلى سلك خيار القضاء بعد خطوة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، حيث تقدم لطلب استشارات عديدة من محاميه، من أجل نيل إفادات قانونية بشأن سحب التزكية. وكان عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قد تقدم، الأربعاء، بطلب إلى وزير الداخلية من أجل سحب تزكية ترشيح عبد الوهاب بلفقيه، الأمين الجهوي للحزب ذاته، لرئاسة جهة كلميم واد نون. والتمس وهبي من وزير الداخلية، في الوثيقة التي توصلت بها هسبريس، إعطاء تعليماته إلى المصالح المختصة قصد ترتيب نتائج السحب وإلغاء التزكية. وتأتي هذه الخطوة بعد إيداع بلفقيه ملف ترشحه لرئاسة جهة كلميم وادنون، إلى جانب مباركة بوعيدة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد أبودرار عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.