يعيش حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هذه الأيام على وقع صفيح ساخن، وذلك قبيل انعقاد المؤتمر العاشر للحزب نهاية الأسبوع الجاري، حيث يسابق ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب "الوردة"، الزمن في إطار تليين المواقف، لأجل عقد المؤتمر في ظروف مواتية وحشد تأييد المناضلين والمناضلات بأغلبية مطلقة لمروره لولاية ثانية على رأس حزب رفاق بنبركة. واصطدم لشكر بصخرة عناد وتشبث ممثلين من الأعضاء العشرة داخل المكتب السياسي لحزب الوردة والغاضبين من طريقة تدبيره للإعداد للمؤتمر الوطني، بعد أن عقد معهم اجتماعا أمس الأحد،بالرباط، للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، إثر احتجاجهم على الإجراءات المتخذة من قبل لشكر بصفة انفرادية والمتعلقة بالتحضير للمؤتمر العاشر ، على اعتبار أنها تخرق الضوابط القانونية المنصوص عليها في النظام الأساسي والداخلي للحزب.
مصدر اتحادي أكد ل"الأيام 24"، أن القيادات الاتحادية الغاضبة من ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والممثلة في كل من عبد الكبير طبيح وسفيان خيرات وكمال الديساوي، رفضت مقترح هذا الأخير القائم على أن يكون المؤتمر العاشر للحزب فرصة تمديد للقيادة الحالية على أن يتم عقد المؤتمر القادم بعد سنتين.
وجاء رد أعضاء المكتب السياسي، واضحا، بالنسبة للكاتب الأول، حيث بقي هؤلاء متشبثين بموقفهم القاضي بتأجيل انعقاد المؤتمر، وإلغاء كل الوثائق التحضيرية الصادرة عنه، حيث شددوا على أنه "لا سبيل للتوافق مع لشكر، إلا بعد إنهاء العسكرة وتوقيع واتفاق بين الجانبين في ندوة صحفية أمام الرأي العام"، يضيف المصدر ذاته.
ودعا القياديون الغاضبون من الكاتب الأول، هذا الأخير ، إلى الحفاظ على ماء الوجه وعلى وحدة الحزب بالتراجع عن الترشح للكتابة الأولى بعد تسجيلهم لتراجع الحزب وأدائه ومنهجيته التي اعتمدها طيلة ولايته الحالية، في الوقت الذي تشبث فيه لشكر بدوره في قيادة الحزب والوصول به إلى بر الأمان.
في السياق ذاته ، كشف مصدر الموقع، أن قياديي الوردة، عبروا عن رفضهم ل "عسكرة المؤتمر"، بعد أن توعد أنصار لشكر بمواجهات دموية وتكسير العظام، متسائلين في الوقت نفسه ،عن الضمانات التي ستقدمها القيادة لضمان السلامة الجسدية للمعارضين خصوصا أن سيناريو المؤتمر السادس لازال في أذهان الاتحاديين.