لم يخرج اللقاء الذي عقده إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مع ممثلين من الأعضاء العشرة داخل المكتب السياسي والغاضبين من طريقة تدبيره للإعداد للمؤتمر الوطني بنتائج تذكر بعد تشبث كل طرف بمواقفه التي أحدثت شرخا كبيرا داخل حزب "الوردة" مباشرة بعد تدشين الاستعدادات المؤتمر العاشر. وحسب ما علمت هسبريس من مصادر اتحادية، فقد التقى، أمس الأحد، ثلاثة أعضاء من "العشرة الغاضبين من الكاتب الأول" بإدريس لشكر، مبلغين إياه العديد من الرسائل؛ وفي مقدمتها ضرورة مراجعة منهجية المؤتمر، الذي تم تحديد موعده أيام 19-20-21 ماي الجاري. من جهة ثانية، يرتقب أن يلتقي عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق، بالأعضاء الثلاثة الذين التقوا لشكر وهم عبد الكبير طبيح وسفيان خيرات وكمال الديساوي، في الوقت الذي سيعقبه لقاء ثان مع الحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية ورئيس المؤتمر. وحول محور اللقاء الذي جمعهم بلشكر، كشف مصدر قيادي من حزب "الوردة" حضر اللقاء أن "أعضاء المكتب السياسي أبلغوا الكاتب الأول بضرورة تأجيل المؤتمر الوطني الذي تم الإعلان عنه"، مؤكدا "أنه تم إبلاغ لشكر أنه لا يمكن أن يستمر على رأس الحزب؛ لأنه تراجع معه بشكل كبير". وفي الوقت الذي اعتبر فيه القياديون الغاضبون "أن هذه فرصة تاريخية للكاتب الأول للحفاظ على الحزب ووحدته، وأن يتراجع عن نهجه وخصوصا الترشيح للكتابة الأولى"، أكد الأعضاء الثلاثة الذين حضروا اللقاء نيابة عن العشرة أن المنهجية التي اعتمدها إدريس لشكر لا يمكن أن تؤدي إلى حزب قوي، مستغربين من عقد المؤتمر في حين أن "العديد من الاتحاديات والاتحاديين تم تغييبهم؛ وهو الأمر الذي يتطلب بذل جهود كبيرة لعقد المؤتمر بحضور الجميع". من جهة أخرى، سجل الأعضاء الذين حضروا اللقاء أن "طريقة انتداب المؤتمرين شابتها خروقات بالجملة مما يتطلب مراجعة الأمر"، مستنكرين كذلك "أسباب عدم عقد المكتب السياسي بشكله العادي، كما دأب على ذلك الحزب". من جانبه، دافع إدريس لشكر عن طريقة تدبيره لشؤون الحزب، مسجلا أن الحزب خلال ولايته حقق نجاحات مهمة؛ في مقدمتها رئاسة مجلس النواب، والحصول على ثلاث حقائب وزارية في حكومة سعد الدين العثماني. وسجل لشكر، حسب مصدر هسبريس، "أن الحالة التنظيمية للحزب على ما يرام"، مستشهدا بانعقاد حوالي 69 مجلسا إقليميا، حيث شهد الحزب إشعاعا غير مسبوق خلال منذ المؤتمر الوطني السابق إلى الآن"، على حد قول الكاتب الأول لحزب الوردة.