جددت الجزائر، إصرارها على إقحام إسبانيا في قضية الصحراء المغربية رغم كون مدريد سابقا بأنها لا تتحمل أي "مسؤولية دولية" في إدارة ملف الصحراء، منذ سنة 1976. واعتبر المسؤول الجزائري، عمار بلاني، أن "التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها وزير الخارجية الإسباني خوسيه ألباريس، تدمّر بشكل قاطع أي إمكانية لتطبيع العلاقات بين الجزائر والحكومة الإسبانية الحالية".
وأضاف بلاني في تصريح لصحيفة "إل كونفيدونسيال" الإسبانية:"سيتعيّن علينا انتظار حكومة جديدة في إسبانيا لإنهاء الأزمة".
وأوضح المسؤول الجزائري، أن "إسبانيا لا تتجاهل القانون الدولي فحسب، بل هي تدوس أيضًا على القانون الأوروبي، الذي قضى بأن المملكة المغربية والصحراء الغربية إقليمان منفصلان ومتمايزان"، حسب زعمه.
يأتي هذا في ظل استمرار الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا، حيث أشعل اعتراف مدريد بمصداقية خطة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، غضبا لدى للنظام الجزائري، وقرر على إثرها الأربعاء الماضي، تعليق "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.