قدمت الجزائر، ملف قضية الصحراء المغربية، اليوم الخميس، على كل الملفات التي تشهدها منطقة المغرب العربي، وذلك خلال لقاء لوزير خارجيتها، رمطان لعمامرة، مع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بطرابلس، على هامش أشغال مؤتمر " دعم استقرار ليبيا". ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أجرى بالعاصمة الليبية طرابلس، محادثات مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل ألباريس، تمحورت حول العلاقات الثنائية، إلى جانب القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومستجدات الأوضاع في كل من ليبيا ومالي ومنطقة المتوسط، وقضية الصحراء الغربية، في سياق المداولات المرتقبة في مجلس الأمن لتحضير مشروع قرار حول تجديد ولاية بعثة المينورسو.
ولم تكشف الوكالة عن مزيد من التفاصيل، حول المواقف التي صدرت عقب اجتماع لعمامرة مع نظيره الإسباني، في قضية الصحراء المغربية.
ويأتي اجتماع لعمامرة مع نظيره الإسباني ألباريس، يومين، بعدما جدد هذا الأخير، موقف بلاده بكون مدريد لا تتحمل أي "مسؤولية دولية" في إدارة ملف الصحراء، منذ سنة 1976، وذلك ردا على وصفها بالسلطة الإدارية القانونية للصحراء المغربية، وعلى دعوات جبهة البوليساريو لها للتدخل العاجل في منطقة الصحراء.
وأوضح رئيس دبلوماسية مدريد، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، بمقر الخارجية الإسبانية، "أن الشيء المهم هو مكان إسبانيا وأين ستستمر، من خلال دعم مجموعة أصدقاء الصحراء وجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية"، مجددا دعم بلاده لإيجاد حل سياسي في إطار الأممالمتحدة ووفق مبادئ ميثاق الأممالمتحدة.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.