من جديد، يعود أولياء الطلبة المغاربة بأوكرانيا إلى الاحتجاج أمام وزارة التعليم العالي، للمطالبة بتسوية ملف أبنائهم بعدما استنفدت العائلات كل سبل انتظار الحلول التي وعدت بها الوزارة دون تحقيقها إلى حدود اللحظة، ما يزيد الغموض حول المستقبل الدراسي للطلبة في سياق تقارب فيه السنة التعليمية على الإنتهاء. وتجمع العشرات من أولياء الطلبة المغاربة بأوكرانيا، اليوم الأربعاء، بالرباط، مجددين دعوتهم إلى وزير التعليم العالي من أجل الجلوس معهم إلى طاولة الحوار، مبدين رفضهم للمقترحات التي قدمها فيما يتعلق بشرط المباراة للولوج إلى كليات الطب، متشبثين بإدماج أبنائهم الطلبة في المعاهد والجامعات المغربية "بدون قيد أو شرط".
وتعد الوقفة الاحتجاجية السابعة من نوعها التي نظمتها خلية إدماج الطلبة المغاربة العائدين قسرا من أوكرانيا أمام وزارة التعليم العالي.
وعاد الطلبة المغاربة من أوكرانيا تحت وطأة الحرب خلال شهر فبراير الماضي، ولا يزال وضعهم غامضا بعد مرور ثلاثة أشهر، حيث لم يُنفذ إلى حد الآن أي وعد من الوعود التي قدمتها وزارة التعليم العالي، فيما لا يوجد أي حوار بين الوزارة وأولياء الطلبة.
يأتي هذا في ظل ما يعيشه الطلبة المغاربة بأوكرانيا حالة من الضغط النفسي بعد توصلهم بمعطيات جديدة تفيد أن الجامعات الاوكرانية ستلجأ الى طردهم بسبب عدم اداء رسوم الدراسة المتعلقة بالاسدس الثاني.
ويبلغ عدد الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا قسرا 7206، منهم 4000 يوجدون في دول أوروبية، و3206 عادوا إلى المغرب، بحسب الأرقام التي أعلنت عنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وكان وزير التعليم العالي المغربي عبد اللطيف ميراوي، قد صرح، في وقت سابق، بأن الوزارة عقدت لقاءات تشاورية مكثفة، مع شبكة عمداء كليات الطب، والصيدلة، وكليات طب الأسنان، بكل من القطاع العمومي، والقطاع الخاص لتدارس إمكانية متابعة الطلبة العائدين من أوكرانيا دراستهم الجامعية بالمغرب. وقد أسفرت هذه اللقاءات عن بعض الاستنتاجات المبدئية، من أهمها إجراء اختبارات الولوج بالنسبة لجميع الطلبة المعنيين، بالنظر إلى طبيعة التكوينات في هذه المجالات التي تتطلب التقيد الصارم بشروط الجودة، بحسب الوزير.