هوية بريس-متابعة تتجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في الأيام القليلة المقبلة، إلى الإفراج عن اقتراحاتها لإدماج الطلبة المغاربة القادمين من أوكرانيا بالجامعات والكليات المغربية. وفي هذا الإطار، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي؛ في تصريح لوسائل الإعلام، أن الوزارة بصدد دراسة الاقتراحات التي وضعتها فرقها بخصوص ملف طلبة أوكرانيا، مضيفا أنه "بعد الأسبوعين المقبلين ستتضح الرؤية أكثر بشأن هذا الملف وسنصل إلى حلول متكاملة". وقال ميراوي في هذا الصدد "ننتظر الاقتراحات الموجودة على المستوى الوطني والعالمي، وأعتقد بعد الأسبوعين المقبلين ستكون الرؤية واضحة أكثر"، مضيفا: "نحن نعد لجميع الاقتراحات والخيارات المطروحة والقابلة للتنفيذ". وبخصوص الجدل الذي أثير، مؤخرا، بخصوص رفض بعض طلبة كليات الطب بالمغرب إدماج رفاقهم القادمين من أوكرانيا، علق الوزير: "أظن أن الطرفين يحتاجان لمرافقة لإيجاد حلول ترضيهما ونحن نشتغل على هذا الملف"، مردفا: "طلبة الطب بالمغرب لديهم تخوف بخصوص فرصهم في التداريب ونحن ننكب على دراسة اقترتحات تطمئن وتضمن فرص الكل"، مستدركا: "يجب أن نكون شبابنا على قيم التعاطف والتعاون وهذا أهم شيء". وكان مقترح إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بالجامعات والمعاهد العليا المغربية قد أثار جدلا وصل حد إصدار اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب؛ لبيان شديد اللهجة أعلنت فيه رفضها إلحاق الطلبة العائدين من أوكرانيا. وكانت وزارة التعليم العالي قد أطلقت، قبل أسابيع، منصة لإحصاء الطلبة العائدين من أوكرانيا، بهدف تحديد تخصصاتهم ومستوياتهم الدراسية لبحث السبل الممكنة لضمان مواصلة دراساتهم الجامعية. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، قد كشف أن عدد الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا المسجلين بالمنصة الرقمية التي أحدثتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في إطار جرد تخصصاتهم ومستوياتهم الجامعية، بلغ 7000 طالبا، موضحا عقب اجتماع المجلس الحكومي، الخميس الماضي (24 مارس 2022)، أن المرحلة القادمة ستعرف التدقيق في الطلبات والتأكد من معطيات الملفات المقدمة.