بعد أشهر من تقديم وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة (الطاقة والمعادن والبيئة سابقا) ملامح الاستراتيجية المغربية لتطوير الهيدروجين الأخضر، أعلنت الوزيرة المعنية بالقطاع عن مخطط المغرب لإرساء بنية تحتية ستجعل البلاد رائدا في مجال الهيدروجين المنافس للغاز. وكشفت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المغرب قرر استئناف مخططاته المرتبطة بإنتاج وتصدير غاز الهيدروجين الأخضر بحكم الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب في مجال الطاقات المتجددة باعتبارها مصدر إنتاج الغاز الخالي من الكربون.
وأكدت الوزيرة أن المغرب يشتغل على إعداد بنية تحتية لنقل الغاز الطبيعي والمسال عبر الأنابيب والموانئ والمحطات الخاصة بالتخزين، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه البنية في السنوات المقبلة لنقل الهيدروجين الأخضر عند انطلاق الإنتاج داخل المغرب وبداية مرحلة التصدير إلى الخارج.
وقررت الوزارة المعنية الشروع في تطوير سوق وطنية للهيدروجين، من خلال دعوة الفاعلين والمستثمرين إلى استخدام طاقة نظيفة ترتكز على الهيدروجين الأخضر، مع إحداث قطب للبحث والتنمية مغربي وإقليمي يهدف إلى تعزيز الانخراط في أنشطة البحث والتنمية واقتراح مجموعة من المشاريع النموذجية بغية تقوية موقع المملكة كمركز للخبرة في التكنولوجيات الجديدة.
مع ضرورة توفير الظروف الملائمة لتصدير الهيدروجين ومشتقاته، وإعطاء الأولوية إلى تصديره لأوروبا، حيث يتوقع أن يكون الطلب قويا في السنوات القادمة، خاصة مع إطلاق المبادرات الأولى لتطوير الهيدروجين الأخضر على التراب الوطني.
هذا ويتموقع المغرب تدريجيا كرائد حقيقي في مجال الطاقات المتجددة وذلك في إطار رؤية ملكية متبصرة، وذلك بالعمل على نشر مصدر جديد للطاقة النظيفة يتمثل في الهيدروجين الأخضر، باعتباره حجر زاوية في الانتقال الأخضر للقطاعات الطاقية والصناعية.