زار وفد عسكري روسي رفيع الجزائر، اليوم الجمعة، قبيل أيام فقط من زيارة منتظرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للبلد الأفريقي. وجاء ذلك خلال لقاء قائد الأركان الجزائري سعيد شنقريحة، مع مدير الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني الروسية ديمتري شوغاييف، وفق بيان مقتضب لوزارة الدفاع الجزائرية.
وتطرقت المباحثات بين الجانبين إلى "التعاون العسكري بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأوضح البيان أن "المسؤول الروسي اختتم اليوم زيارة للجزائر بدأت الأربعاء، لحضور اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية الروسية، المكلفة بالتعاون العسكري والتقني بين البلدين".
وحسب تقارير دولية، تعد الجزائر ثالث مستورد للسلاح الروسي في العالم، كما تعتبر موسكو أول ممول للجيش الجزائري بالأسلحة بنسبة تفوق 50 بالمئة.
وتقول السلطات الجزائرية إنها تلتزم الحياد بشأن العملية العسكرية الروسية في الأوكرانية، وتدعو إلى ضرورة انتهاج لغة الحوار والدبلوماسية لحل الأزمة.
وتأتي زيارة الوفد العسكري الروسي للجزائر، قبيل وصول وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن إلى البلد العربي، في إطار جولة بالمنطقة تشمل الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والمغرب.
وبحسب فضائية "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، فإن زيارة بلينكن للمغرب والجزائر، تهدف لبحث عدة موضوعات، بينها الدور الذي يمكن أن تلعبه البلدان في دعم سيادة أوكرانيا.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".