استعاد ملف الصحراء المغربية صدارة أولويات الدبلوماسية الجزائرية مباشرة بعد تعيين رمطان لعمامرة وزيرا للخارجية، وهو الرجل الذي تقرر الاعتماد عليه لتدارك الفشل الذي لحق حقبتي عبد القادر مساهل وصبري بوقادوم. التعليمات الصادرة إلى الفريق الدبلوماسي الجزائري تركز على ملف الصحراء المغربية، ولعل أبرزها بل أغربها تكليف مبعوث جزائري بملف الصحراء، ويتعلق الأمر بعمار بلاني الذي يحمل صفة "المبعوث المكلف بالصحراء الغربي ودول المغرب العربي" ويشتغل تحت إمرة رمطان العمامرة.
وبعد هذا التعيين المثير للاستغراب، أعلن الدبلوماسي الجزائري يحيى زبير اليوم الثلاثاء أن المعركة القادمة لدبلوماسية بلاده في الاتحاد الافريقي ستتمحور أساسا حول "مسألة انضمام اسرائيل كعضو مراقب و قضية الصحراء ".
ففي حديث مع صحيفة "Reporters" صرح يحي زبير أن " دبلوماسية جزائرية قوية ستدفع بالتأكيد عددا من البلدان لمشاطرة مواقفها المبدئية"، ثم قال إن "استئناف الدبلوماسية الجزائرية بمنطقة شمال افريقيا و خارجها سيفضي بالتأكيد الى إعادة ترتيبات جيو-استراتيجية".
و ردا على سؤال حول قرار الجزائر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، قال إن "هذه المقاطعة كانت حتمية و ضرورية".
كما استرسل قائلا " امتنعت السلطات الجزائرية عن الرد على الاستفزازات المعادية للنظام المغربي سيما من طرف وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة و سفيره لدى الأممالمتحدة بنيويورك اللذين أظهرا عداء غير مسبوق تجاه الجزائر. عداء تجاوز كل ممارسة دبلوماسية".