يبدو أن قناع العسكر، عبد المجيد تبون، فقد البوصلة بشكل نهائي وبات يقلد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتيريس وبات يستنسخ ويسرق أساليب العمل الأممي، واستحدث مناصب جديدة أطلق عليها اسم "مبعوثون خاصون"، كما يفعل الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يتكلف بتعيين مبعوثين خاصين له في مناطق النزاعات أو بؤر الحروب لإحلال السلم ومراقبة الأوضاع. لكن تبون العسكر الذي أعلن قبل أيام قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وفي خطوة لا علاقة لها بأدبيات الدبلوماسية، أعلن أمس الأحد بأمر من أسياده، استحدث منصب المبعوث الخاص إلى الصحراء المغربية وكأنه الأمين العام للأمم المتحدة، واختار لهذا المنصب عمار بلاني، الذي سبق له أن كان سفيرا في بروكسيل، وناطقا رسميا باسم وزارة الخارجية عندما كان رمطان العمامرة مسؤولا عنها سنة 2013، وكان معروفا بهجماته العدائية ضد المغرب بمناسبة او بغيرها. عودة بلاني بعد أن تم "تدويره" يهدف إلى استكمال جوقة رمطان العمارة التي تتقن الصراخ والنباح وتبرع في تنفيذ أجندات النظام العسكري بكل حذافيره ويحب الظهور في الأبواق الإعلامية التابعة للعسكر ويحشر أنفه في كل كبيرة وصغيرة، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بقضايا تهم المغرب. وأعلنت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، مساء أمس الأحد أن تبون "قرر استحداث سبع مناصب مبعوثين خاصين، تحت السلطة المباشرة لوزير الشؤون الخارجية، لتكليفهم بقيادة النشاط الدولي للجزائر وفق سبعة محاور تتعلق بجهود أساسية تعكس مصالحها وأولوياتها". من الواضح أن أولى هذه الأولويات ليست سوى الصحراء المغربية، التي عهد بها إلى أحد الكتبة للنظام والمعادين للمغرب بشكل مرضي. ولعل أول ما قام به هو انه أعلن بنفسه عن تعيينه ضمن "المبعوثين الخاصين" السبعة لرمطان لعمامرة، الذين يحاول أن يجعل من وزارته المحتضرة "أمم متحدة جزائرية"، وتاتي هذه الخطوات في وقت يريد النظام العسكري اعادة نشر اتباعه على مستوى السفارات والقنصليات لتنفيذ مخططاته..