أقدمت الجزائر، على إدخال تعديلات في مقاربة عمل جهازها الدبلوماسي، باستحداث سبعة مناصب مبعوثين خاصين يشتغلون تحت إمرة وزير الخارجية، من بينهم عمار بلاني الذي تم تكليفه بقضية الصحراء ودول المغرب العربي. وشغل بلاني عدة مناصب كسفير للجزائر كان آخرها لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، كما سبق له أن تقلد منصب الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية.
وسيشتغل المبعوثون الخاصون الذين عينهم الرئيس عبد المجيد تبون، على ملفات معينة تعتبر صلب الدبلوماسية الجزائرية، بناء على ما جاء في مخطط الحكومة الذي ينتظر أن يتم عرضه من طرف رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمان يوم الأحد المقبل.
ويأتي قرار تبون، بتكلف عمار بلاني، بملف قضية الصحراء المغربية، في وقت شهدت فيه العلاقات بين المغرب والجزائر، تطورات في فترة الأخيرة، نتيجة قرار أحادي الجانب اتخذه النظام قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط.
وترفض الجزائر إعادة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب حاليا ومستقبلا، لتغلق بذلك الباب في وجه أي وساطة عربية أو إفريقية أو أوروبية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، عن مصدر دبلوماسي جزائري، قوله أن" بلاده تستبعد تماما إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الرباط على المدى القريب والبعيد".
وأعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في مؤتمر صحفي، أن بلاده قررت قطع العلاقات مع المغرب نظرا لما اعتبرها "توجهات عدائية" لدى الرباط.
من جانبه، أعرب المغرب في بيان، عن أسفه لقرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
ووصفت الخارجية المغربية في بيان، القرار بأنه "غير مبرر تماما"، وأنه متوقع بالنظر لما سمته منطق التصعيد المسجل خلال الفترة الأخيرة.