عبرت الجزائر عن رفضها لاستئناف العلاقات مع المغرب والعودة إلى "الوضع السابق"، مستبعدة ذلك تماما في "الوقت الحاضر وفي المستقبل"، ووضعت حدا لكل "التكهنات" بخصوص وساطة دولية محتملة لتطبيع العلاقات مع الرباط. وكشف مسؤول جزائري سامٍ في تصريحات لموقع "سبوتنيك" الروسي، أن الجزائر تستبعد فكرة التقارب مع المملكة المغربية. كما ترفض محاولة وساطة مع المغرب. وكانت الجزائر قد قررت قبل أسبوعين، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وسحب سفيرها بالرباط، وذلك خلال مؤتمر صحفي نظمة وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة. وفي تعليقها على القرار، عبرت الخارجية المغربية في بلاغ لها، عن آسفها على هذا القرار الذي وصفته ب"غير المبرر تماما والمتوقع" في ضوء منطق التصعيد الذي لوحظ في الأسابيع الأخيرة،كما يأسف كذلك لتأثيره على الشعب الجزائري. وشددت الخارجية المغربية في بلاغها على أن المغرب يرفض رفضا قاطعا الذرائع المغلوطة، وحتى العبثية ، الكامنة وراءه. وستظل المملكة المغربية، وفقا للبلاغ ذاته، شريكا صادقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل بحكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية صحية ومثمرة.