Reuters طائرات مسيرة تستعرضها قوات الحشد الشعبي دافع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن القصف الذي استهدف مسلحين موالين لإيران في العراقوسوريا، قائلا إنه بمثابة "رسالة ردع قوية". وقال بلينكن: "أملي أن تكون غارات الليلة الماضية وجدت آذانا مصغية، وأنها ستردع أي تحركات في المستقبل"، واصفا موقف بلاده بأنه "دفاع عن النفس لمنع المزيد من الهجمات". وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية، فإن الغارات جاءت ردا على هجمات بطائرات مسيرة نفذتها قوات الحشد الشعبي على أهداف أمريكية في العراق. ونددت الحكومة العراقية بهذه الغارات الجوية، ووصفتها بأنها انتهاك لسيادة العراق. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها شنت الأحد ليلا غارات جوية على "ثلاثة مواقع عسكرية تابعة للمليشيا المدعومة من إيران في سورياوالعراق". وأضافت أن "المواقع العسكرية تستعملها المليشيا المدعومة من إيران لشن هجمات بطائرات مسيرة على القوات الأمريكية في العراق". وتعد هذه الغارات الثانية التي تشنها القوات الأمريكية على الحدود العراقية السورية بأمر من الرئيس، جو بايدن، ردا على استهداف القوات الأمريكية في العراق. "انتهاك للسيادة" أصدر مجلس الوزراء العراقي، في اجتماع طارئ برئاسة مصطفى الكاظمي، بيانا عبر فيه عن "استنكاره الشديد، وإدانته للقصف الأمريكي، الذي استهدف موقعا على حدودنا مع سوريا"، واصفا إياه بأنه "انتهاك صارخ للسيادة العراقية، ترفضه كل القوانين والمواثيق الدولية". وجاء في البيان أن مجلس الوزراء يدرس "اللجوء الى كل الخيارات القانونية المتاحة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تنتهك أجواء العراق وأراضيه". وقال المجلس إنه يرفض جعل العراق "ساحة لتصفية الحسابات، أو استخدام أراضيه وسمائه للاعتداء على جيرانه"، وإنه يبحث مع الجانب الأمريكي تفاصيل انسحاب القوات القتالية من العراق، التي سيعلن عنها لاحقا. وتعرضت القوات الأمريكية المتمركزة في العراق لهجمات بطائرات مسيرة، عدة مرات في الأشهر الأخيرة. ونفت إيران أي علاقة لها بها. ويتمركز نحو 2500 جندي أمريكي في العراق، كجزء من تحالف دولي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية. BBC