واصلت الأجهزة الأمنية المغربية عملياتها الاستخباراتية في إسبانيا من أجل متابعة كل صغيرة وكبيرة تتعلق باستقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، الملقب ب"محمد بن بطوش"، في مستشفى سان بيديو بمجينة لوغرونية بإقليم لاريوخا، بهوية مزيفة وجواز سفر مزور. تقارير إسبانية كشفت أن المغرب لا يثق في عناصر أمن الجارة الشمالية، وأقدم على نشر عناصره الخاصة في محيط المستشفى الذي يرقد فيه إبراهيم غالي، لمراقبة الأوضاع هناك، على بعد أيام قليلة من مثول كبير الانفصالين أمام قاضي المحكمة الوطنية سانتياغو بيدراز.
وقبل ذلك، كلف وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا ، العديد من ضباط الشرطة بمراقبة إبراهيم غالي قرب مستشفى سان بيدرو بعدما اعترف سالم لبصير، الرجل الثاني في الجبهة الانفصالية، بأن غالي كان يستعد للفرار من إسبانيا.
وذكرت صحيفة "Okdiario" أن العديد من ضباط الشرطة انتشروا في محيط المستشفى منذ يوم الثلاثاء الماضي 24 ساعة على 24 بزي مدني، حتى لا يتم إثارة انتباه الأطباء أو المرضى، والهدف الوحيد من العملية تجنب هروب زعيم البوليساريو بأي ثمن.
ومن المرتقب أن يمثل إبراهيم غالي يوم الثلاثاء القادم فاتح يونيو 2021، أمام القضاء الإسباني عبر تقنية الفيديو، لمواجهة تهم بارتكاب جرائم إنسانية ضد صحراويين، حيث كلف لجأ إلى خدمات المحامي الإسباني، مانويل أولي سيسي، للدفاع عنه.