يخطط زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، الذي دخل إسبانيا متخفيا بهوية مزورة للعلاج، للفرار ومغادرة التراب الإسباني في الأيام القليلة المقبلة دون المثول أمام المحكمة الوطنية، حيث أنه متهم بجرائم الإرهاب والإبادة الجماعية والتعذيب وغيرها. صحيفة "OKdiario" الإسبانية تمكنت من رصد الرجل الثاني في البوليساريو سالم لبصير، في المستشفى الذي يرقد فيه إبراهيم غالي، واعترف في مقابلة خاصة أن زعيم البوليساريو سيغادر إسبانيا خلال 10 أيام، ولن يمثل أمام القاضي.
المقابلة التي أجريت في غرفة انتظار صغيرة في مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو على بعد خمسة أمتار فقط من الغرفة التي يرقد زعيم جبهة البوليساريو، تعد أول خروج إعلامي لشخص من بيئة غالي بعد اندلاع أكبر أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا.
وأعاد رئيس المحكمة الوطنية الإسبانية سانتياغو بيدراز، فتح التحقيق ضد إبراهيم غالي في جرائم تتعلق بالإبادة الجماعية والاحتجاز غير القانوني والإرهاب والتعذيب والاختفاء والاغتصاب حيث تم استدعائه يوم فاتح يونيو، لكن لبصير أكد بشكل قاطع أن غالي لن يدلي بشهادته.
وسبق لزعيم جبهة البوليساريو أن رفض تسلم وثيقة الاستدعاء من قبل عناصر الشرطة التي انتقلت للتأكد من تواجده بالمستشفى، مدعيا أنه يريد التشاور مع سفارة الجزائر في إسبانيا ومع بعض الأشخاص الذين يثق بهم.
ونفى لبصير دخول غالي إلى إسبانيا بوثائق مزورة وهوية مزيفة على الرغم من أنه دخل المستشفى بهوية "محمد بن بطوش" وظهر في التقارير الطبية باسم "محمد عبد الله".