كشفت جبهة البوليساريو، الإنفصالية اليوم الثلاثاء، أن زعيمها ابراهيم غالي يوجد حاليا في فترة نقاهة، في إسبانيا. ممثل الجبهة في الجزائر، عبد القادر طالب، أكد في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، أن غالي قد تعافى من فيروس كورونا، حسب قوله. وكانت إسبانيا قد بدأت عمليا في إجراءاتها الخاصة باستدعاء زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية للتحقيق، بعدما كان قد دخل إليها، قبل أيام، طلبا للاستشفاء من فيروس كورونا المستجد. ونقلت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الثلاثاء، أن قاضي المحكمة الوطنية، سانتياغو بيدراز، طلب من الشرطة التحقق من هوية غالي، الذي وكان قد دخل إلى إسبانيا بهوية مزورة، والذي يوجد، حاليا، في مستشفى في لوغرونيو. وفي وقت سابق، قرر قاض للتحقيق في العاصمة الإسبانية مدريد استدعاء زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، وعدد من رفاقه، طالبا مثولهم أمام القضاء، للاستماع إليهم بشأن شكاية، تقدم بها أحد أعضاء البوليساريو، يتهمهم فيها بالتورط في الاختطاف التعسفي، والاعتقال، والتعذيب. وفق ما قالت صحيفة "لارثون" اليوم الثلاثاء. وسيحدث ذلك بمجرد التحقق من هويته، وهي العملية التي باشرتها المحكمة الوطنية. وأكد المشتكي، الفاضل بريكة، وعضو البوليساريو، وحاصل على الجنسية الإسبانية، في بيان له، أن قاضي التحقيق في مدريد، سانتياغو بيدراز غوميز، أصدر أمرا بالاستماع إلى إبراهيم غالي، ورفاقه، يوم غد الأربعاء، فيما يخص الشكوى، التي تقدم بها، بريكة، في وقت سابق. وأبلغت المصادر القانونية وكالة "إيفي" الإسبانية أن القاضي طلب إجراء التحقيق اللازم من أجل تحديد ما إذا كان غالي موجودا في مستشفى سان بيدرو، في لوغرونيو، بهوية مزورة لمحمد بن بطوش، كما هو مبين في الشكوى الموجهة ضده. والشكاية المذكورة كانت قد طلبت من المحكمة الإسبانية، المضي قدمًا في إجراءات التحقيقات اللازمة، للشروع في تحديد هوية المتهم إبراهيم غالي، بعدما أثير الجدل حول وصوله إلى إسبانيا باسم وهوية مزورين. وأضافت المعطيات ذاتها أن إبراهيم غالي، منتحل هوية محمد بن بطوش، متهم بارتكاب عدة جرائم، وملاحق من قبل القضاء الإسباني، بعد أن قدمت جمعيات مختلفة لضحايا البوليساريو دعاوى، وأدلة ضده، في أعوام 2008، و2013، و2016 تطلب تحديد هويته، وتاريخه، والقبض عليه. يذكر أن التحرك الإسباني الأخير، يأتي بعد تلويح المغرب بالتصعيد ضد إسبانيا، بسبب استضافتها لغالي، وخير وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إسبانيا بين علاقتها بالمغرب، وغالي.