احتج مجموعة من المواطنين المغاربة ضحايا الجرائم التي ارتكبها زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، يوم السبت فاتح ماي، أمام مستشفى "سان بيدرو"الذي يرقد فيه غالي من أجل العلاج، بمدينة لوغرونيو الاسبانية المحتجون، عبروا عن سخطهم من موقف الحكومة الإسبانية التي سمحت لغالي بدخول أراضيها من طرف مطلوب للعدالة على خلفية ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والإرهاب. وشدد المحتجون المغاربة في لافتات تم رفعها، على أن هذا المجرم يجب أن يحاسب على أفعاله أمام المحكمة بناء على التهم الموجهة إليه، على حد تعبيرهم. ضحايا غالي، وهم منتمون لعدة مدن وبلديات اسبانية، نددوا بالدخول غير القانوني وغير الشرعي لإبراهيم غالي إلى إسبانيا بهوية مزورة، معبرين عن استغرابهم لسماح الحكومة الاسبانية لمجرم حرب أن يدخل تراب بلادها. وطالب المحتجون، الحكومة الإسبانية في بيان صحفي تمت قراءته بهذه المناسبة، بالامتثال لمذكرة التوقيف الصادرة عن العدالة الإسبانية، والتي أصدرها القاضي خوسي دي لاماتا من المحكمة الوطنية، وهي أعلى محكمة جنائية في إسبانيا. يشار إلى أن قاضي التحقيق في مدريد، سانتياغو بيدراز غوميز، أصدر يوم أمس الاحد أمرًا بالاستماع إلى إبراهيم غالي ورفاقه يوم 5 ماي الجاري، وذلك على خلفية الشكوى، الَّتِي قدَّمها عضو البوليساريو الإسباني المتجنس الفاضل بريكة، الَّتِي تتّهم غالي بالاختطاف التعسفي والاعتقال والتعذيب. ووفقا لمصادر إعلامية إسبانية، فإنّ الدعوى المُقدّمة ضد غالي تتضمّن ما يلي: «أرجو من المحكمة تقديم هَذِهِ الشكوى وَفْقًا للمرسوم الوارد فيها، والمضي قدمًا في إجراءات التحقيقات اللازمة للشروع في تحديد هوية المتهم إبراهيم غالي». وتضيف المعطيات ذاتها، أنَّ إبراهيم غالي، منتحل هوية محمد بن بطوش، متهم بارتكاب عدّة جرائم وملاحق من قبل القضاء الإسباني، بعد أن قدَّمت جمعيات مختلفة لضحايا البوليساريو دعاوى وأدلةً ضد إبراهيم غالي في أعوام 2008 و2013 و2016 تطلب تحديد هويته وتاريخه والقبض عليه. جدير بالذكر أن العديد من الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية المغربية عبرت عن ادانتها لاستقبال اسبانيا لزعيم البوليساريو ابراهيم غالي، مطالبة بتوقيفه والتحقيق معه على خلفية الجرائم التي ارتكبها.