رفض إبراهيم غالي، زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، التوقيع على الاستدعاءات الصادرة عن المحكمة الوطنية الاسبانية، قصد الاستماع إليه في فاتح يونيو المقبل، بشأن الشكايتين القضائيتين اللتين رفعتا ضده بتهمتي التعذيب والاغتصاب. وذكرت صحيفة "الباييس" الاسبانية، اليوم الأربعاء، أن "إبراهيم غالي، الذي أدخل منذ 18 أبريل الماضي الى مستشفى في "لوغرونيو" بعد اصابته بفيروس كورونا المستجد، رفض التوقيع على تسلم الاستدعاء الى حين تشاوره مع السفارة الجزائرية ومع الأشخاص الذين يثق بهم". ووفقًا لتقرير صادر عن الشرطة الوطنية الاسبانية، تم إرساله إلى قاضي التحقيق، "سانتياغو بيدراز"، والذي اطلعت صحيفة "الباييس" على نسخة منه، فالمشتكين يتخوفون من تعافي زعيم الكيان الوهمي من المرض ومغادرة البلاد دون استجوابه من قبل قاضي التحقيق الذي رفض بدعم من النيابة اتخاذ الإجراءات الاحترازية ضده في الوقت الحالي. وأشارت الصحيفة الاسبانية، الى أنه بعد انتشار خبر وجود زعيم البوليساريو في إسبانيا، طلب القاضي بيدراز من الشرطة الوطنية في فاتح ماي الجاري، تأكيد استدعائه للإدلاء بشهادته في التحقيق الذي تم فتحه عقب توصل المحكمة بشكاية مقدمة في غشت 2020 من قبل الناشط الصحراوي، فاضل مهدي بريكة، الحامل للجنسية الإسبانية، الذي يتهم غالي بتعذيبه. وأضافت ذات الصحيفة، أن ثلاثة ضباط من الشرطة الوطنية الاسبانية زاروا مستشفى "ريوجان"، وأصدروا تقريرًا يؤكد أن غالي دخل الى اسبانيا بهوية مزورة، باسم مستعار "محمد بن بطوش"؛ وأنه وصل في سيارة إسعاف إلى المستشفى في الساعة 10:48 مساء يوم 18 أبريل المنصرم قادما من سرقسطة. وأبرزت الصحيفة ذاتها، أن إبراهيم غالي كان مرفوقا بشخصين، الأول، طبيب من جنسية أجنبية، يحتمل أن يكون جزائريًا، يقدم تقريرًا طبيًا صادرًا بدون توقيع من مستشفى لارمي المركزي في الجزائر العاصمة، فيما يدعي الرفيق الثاني أنه قريب إبراهيم غالي، ولا توجد معلومات إضافية عن انتمائه"، كما تشير الى ذلك وثيقة الشرطة الاسبانية المرسلة إلى المحكمة الوطنية، والتي أضافت أن "التقرير الطبي الجزائري يشير بشكل أساسي إلى أن غالي مصاب بفيروس كوفيد-19، ويعاني من مضاعفات تنفسية حادة، مؤكدة أن "حالته الصحية خطيرة للغاية وقد تم قبوله في وحدة العناية المركزة بسبب التهاب رئوي ثنائي معقد بسبب اعتلال الأعصاب المتعدد، مما يمنعه من التنفس بمفرده". وبالإضافة إلى القضية المرفوعة ضد غالي من طرف الناشط الصحراوي، فاضل بريكة، تردف صحيفة "الباييس" الاسبانية، أعاد القاضي "بيدراز" فتح قضية سابقة أخرى تروج لها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان (ASADEDH) تتهم فيها زعيم الكيان الوهمي بارتكاب جرائم القتل والإصابات والاحتجاز غير القانوني والإرهاب والتعذيب، والاختفاء، لكن جرى تأجيل الاستماع الى إبراهيم غالي في سنة 2020 بسبب بسبب استحالة استجوابه لعدم وجوده في إسبانيا، لكن القاضي قرر استئنافها الآن.