قالت صحيفة "إيل باييس"الإسبانية ، أن زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، رفض تسلم استدعاء المحكمة الوطنية الإسبانية، اليوم الأربعاء. وتابعت الصحيفة الإسبانية، أن غالي رفض التوقيع على الاستدعاء الصادر عن المحكمة للاستماع له في فاتح يونيو المقبل، حول القضيتين القضائيتين اللتين فتحتهما في حقه. وأكدت الصحيفة أن غالي رفض التوقيع قبل التشاور مع السفارة الجزائرية ومع الأشخاص الذين يثق بهم، وفق تقرير الشرطة الوطنية التي قامت بإرساله إلى قاضي التحقيق سانتياغو بيدراز. وتوجد تخوفات من شفاء غالي من المرض، ومغادرته إسبانيا، قبل استجوابه من طرف قاضي التحقيق ، الذي رفض بدعم من النيابة اتخاذ الإجراءات الاحترازية ضده في الوقت الراهن. وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي)، في وقت سابق، بأن قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، قرر أمس الثلاثاء، إعادة فتح ملف يتعلق بجرائم ضد الإنسانية يستهدف زعيم انفصاليي "البوليساريو". ويتعلق الأمر بقضية أثيرت سنة 2008، على إثر شكوى تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، بشأن جرائم الإبادة الجماعية، والاغتيال، والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والاختفاء القسري والإرهاب. وذكرت (إيفي) بأن المدعو إبراهيم غالي تم استدعاؤه يوم فاتح يونيو المقبل للرد على شكوى أخرى، والتي تقدم بها ضده المدون فاضل مهدي بريكة بتهمة الاعتقال التعسفي، التعذيب والجرائم ضد الإنسانية. وأدخل زعيم انفصاليي "البوليساريو" إلى مستشفى إسباني في ظروف غامضة بهوية جزائرية مزورة. ويطالب العديد من ضحاياه، الذين تقدموا بشكاوى عديدة ضده، الآن باعتقاله ومحاكمته.