نجح المغرب في إفشال الخطة الجزائرية الإسبانية في إضفاء السرية التامة على نقل رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي إلى وحدة العناية المركزة بأحد مستشفيات "لوغرونيو" الواقعة على مشارف مدينة سرقسطة الإسبانية، الأحد الماضي، تحت اسم مستعار هو محمد بن بطوش من جنسية جزائرية مزيفة. وحاولت الجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية وإسبانيا بقدر الإمكان الحفاظ على سرية العملية لأقصى درجة ممكنة لكنهم فشلوا في ذلك، حيث نجحت أجهزة المخابرات المغربية في اختراق اسبانيا وكشفت موقع إبراهيم غالي، وتفاصيل عملية نقله كاملة، قبل أن تسربها إلى وسائل الإعلام، حسب صحيفة "إلباييس" الإسبانية.
وقال موقع "لاراثون" أن السرية التي فرضتها إسبانيا على استقبال زعيم البوليساريو كان هدفها الأساسي عدم إثارة غضب المغرب، الذي تعرف علاقاته مع مدريد تشنجات من حين آخر، ولا ضحايا جبهة البوليساريو، الذين قدموا دعوات قضائية في المحاكم الإسبانية ضد إبراهيم غالي وأعضاء آخرين في الجبهة الانفصالية.
وسبق للمغرب أن عبر عن أسفه لموقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها زعيم البوليساريو المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
كما عبر عن إحباطه من هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية، مبرزا أن موقف إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الاستغراب وتساؤلات مشروعة.