عبر المغرب عن أسفه ل''موقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها المدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات "البوليساريو" الانفصالية، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.'' ويضيف بلغ للخارجية صدر قبل قليل أن ''المغرب يعرب عن إحباطه من هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية. وموقف إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الاستغراب وتساؤلات مشروعة.'' وتساءلت الخارجية المغربية في البلاغ ذاته، لماذا تم إدخال المدعو إبراهيم غالي إلى إسبانيا خفية وبجواز سفر مزور؟ ولماذا ارتأت إسبانيا عدم إخطار المغرب بالأمر؟ ولماذا اختارت إدخاله بهوية مزورة؟ ولماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني بعد مع الشكاوى العديدة التي قدمها الضحايا؟. هذا وقد تم استدعاء السفير الإسباني بالرباط إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لإبلاغه بهذا الموقف وطلب التفسيرات اللازمة بشأن موقف حكومته.
وكان ابراهيم غالي وصل الخميس إلى إسبانيا خفية، قبل أن تفجرصحيفة جون افريك الامر.
ولم يتأخر رد الجبهة التي أعلنت يوم الخميس الماضي، أن زعيمها إبراهيم غالي يتلقى العلاج ويتماثل للشفاء بعد إصابته بكورونا، دون أن تكشف عن مكان تواجده وشددت على أن حالة غالي الصحية "لا تدعو للقلق".
وجاء البيان ردا على مقال "جون أفريك" الأسبوعية قالت فيه، إن المسؤول البالغ 73 عاما مصاب بالسرطان وأدخل بشكل طارئ المستشفى في إسبانيا باسم مستعار جزائري.
وكشفت الخارجية الإسبانية في وقت لاحق أنه "نقل إلى إسبانيا لدواع إنسانية بحتة من أجل تلقي العلاج"، دون مزيد من التوضيح.
ورفضت وزيرة الخارجية الإسبانية الجمعة الكشف عن المكان الذي يتلقى فيه إبراهيم غالي العلاج أو تفاصيل حول ظروف نقله إلى البلاد.
وعلم في وقت لاحق أن غالي قد تم نقله في حالة خطيرة إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو.
وأوضحت مصادر ، أن "إبراهيم غالي نقل إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى (سان بيدرو) في (لوغرونو) الأحد الماضي، بواسطة سيارة إسعاف قدمت به من مدينة سرقسطة، وتم إدخاله تحت اسم مستعار هو محمد بن بطوش من جنسية جزائرية.