بعدما اعتبرت أن استقبال مدريد زعيم البوليساريو لن يؤثر في العلاقات مع الرباط، تفادت وزيرة وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، خلال مؤتمر صحفي، الكشف عن ما إذا كانت قد أبلغت نظيرها المغربي، ناصر بوريطة، مسبقا بقرار السماح بنقل ابراهيم غالي، إلى مستشفى في إسبانيا تحت اسم مستعار جزائري. وأكدت وزيرة الخارجية الإسبانية الجمعة أن العلاقات مع المغرب لن تتأثر بعد أن استقبلت بلادها زعيم جبهة البوليساريو لتلقي العلاج على أراضيها.
وقالت أرانشا غونزاليس لايا خلال مؤتمر صحافي إن "ذلك لا يمنع أو يربك العلاقات الممتازة التي تربط إسبانيا بالمغرب". وأضافت أن المغرب "شريك مميز" لإسبانيا "على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والهجرة والشركات ومكافحة التغي ر المناخي، ولن يتغير ذلك".
ويعتقد أن خطوة مدريد حول استقبال زعيم البوليساريو، ستزعج الرباط، خاصة في ضوء التطورات التي شهدتها العلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة.
وقالت وسائل إعلام إسبانية، اليوم، إنه تم إدخال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي ، 73 عامًا ، في حالة خطيرة إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن "إبراهيم غالي نقل إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى (سان بيدرو) في (لوغرونو) الأحد الماضي، بواسطة سيارة إسعاف قدمت به من مدينة سرقسطة، وتم إدخاله تحت اسم مستعار هو محمد بن بطوش من جنسية جزائرية.
وتقدم محامو ضحايا الأعمال الإجرامية التي ارتكبها إبراهيم غالي بشكاية أمام المحاكم الإسبانية، الخميس، من أجل تفعيل مذكرة التوقيف الأوروبية الصادرة في حق هذا الأخير واعتقاله.
وتم تقديم هذه الشكاية المستعجلة من طرف محاميي الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان.
ويطالب دفاع الضحايا ببدء تفعيل إجراءات النيابة العامة والتعاون مع الشرطة الإسبانية من أجل استجواب إبراهيم غالي في المستشفى الذي يرقد فيه، ثم سجنه وفق مذكرة التوقيف الصادرة بحقه، وذلك تحقيقا للعدالة الإسبانية والعدالة الدولية.