يرى المدير العام السابق لوزارة الخارجيّة الإسرائيلية دوري غولد الدعم الإيراني لجبهة البوليساريو الانفصالية، دفع الولاياتالمتحدةالأمريكية للاعتراف بمغربية الصحراء واصفا العملية ب"مكافأة" للمغرب على موقفه من طهران. واعتبر المسؤول الإسرائيلي السابق، في مقال رأي نشره اليوم الاثنين، في صحيفة "يسرائيل هايوم"، أن مواقف المغرب من إيران، لعبت دورا محوريا، إلى جانب استئناف العلاقات مع إسرائيل، في اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء.
كما اتهم الدبلوماسي الإسرائيلي إيران بأنها دعمت البوليساريو عسكريا لإثارة الفتن في المغرب العربي، لافتا إلى أن هذه الخطوة الأمريكية جاءت من أجل الحد من طموحات إيران التوسعية.
وحذر دوري غولد في الوقت نفسه، من أنه إذا استمرت إيران في جهودها لإشعال الفتن والحروب في المنطقة، فإن ذلك يشكل خطرا على السلام، داعيا الولاياتالمتحدة لمنع إيران من مواصلة أعمالها الهادِفة لأحباط عمليات السلام بين إسرائيل والدول العربية، على حد قوله. وقرر المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران سنة 2018، إذ طلب من سفيرها مغادرة الرباط، واستدعى سفيره من طهران، في خطوة كانت كلمة السر فيها هي الصحراء، حيث أعلن وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة حينها أن الجمهورية الإيرانية تقدم دعما "ماليا ولوجيستيا" لجبهة البوليساريو الانفصالية عن طريق "حزب الله" اللبناني الذي يوفر أيضا تدريبات عسكرية للانفصالين.
وسبق للمغرب أن قدم وثائق للحكومة الإيرانية تثبت أن طهران تقوم بتسليح وتدريب البوليساريو بمساعدة "حزب الله" اللبناني، وشملت الأسلحة التي تم توفيرها صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف مثل SAM-9 و SAM-11. ونتيجة لذلك، قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران.
واتضح أن الإيرانيين كانوا يستخدمون سفارتهم في الجزائر كقناة لجبهة البوليساريو، مما دفع وزير الخارجية ناصر بوريطة، للقول إن العلاقات المقطوعة مع إيران ستظل على حالها لحين إثبات طهران عكس ما هو واضح من دعم لانفصاليين، ومساس بأمن المغرب.