أكد أندري أزولاي المستشار الملكي، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أن روح الكونية والتسامح والتعايش التي تجسدها مدينة الصويرة، تستمد جذورها من التاريخ العريق للمغرب، والقيم التليدة للمغاربة. وأضاف ازولاي في تدخل له خلال لقاء نظم امس الاحد بمعهد العالم العربي بباريس في اطار التظاهرة الحدث (المغرب المعاصر) في موضوع "مدرسة الصويرة: أهمية المكان، أهمية الرابط من أجل غد آخر" أن كل المغاربة يحملون هذه الثقافة، ثقافة التنوع والتعايش التي تجسدت في مدينة الصويرة، المدينة التي حافظت على قيم التبادل والعيش المشترك المنبثق عن تعايش روافدها العربية والامازيغية واليهودية.
وأكد أن موكادور المدينة ذات 3 آلاف سنة تحمل اليوم ، رسالة السلام والتوافق في العالم عبر سبع مهرجانات، مشيرا بهذا الخصوص الى مهرجان "كناوة، موسيقى العالم"، الذي أتاح تثمين هذا النوع الموسيقي، وكذا البعد الافريقي للهوية الوطنية، والى مهرجان "الاندلسيات الاطلسية" الموعد الثقافي الفريد في العالم الذي يشكل ملتقى للفنانين والموسيقيين والشعراء اليهود والمسلمين.
وقال في هذا الصدد "لم نخترع شيئا، لقد كررنا ببساطة ما كان يتم منذ قرون "، مبرزا أن نهضة مدينة الصويرة تشكل نموذجا في مجال التنمية المستدامة المرتكزة على الثقافة والتراث.