قالت الفنانة الإسرائيلية من أصل مغربي، نيطع القايم، أنها لازالت وفية لأصلها المغربي، حيث تعمل على تقديم أعمالها الفنية التي تستوحيها من التراث المغربي الأصيل بالدارجة المغربية. وأضافت نيطع في حوار مع موقع «يا بلادي»، إلى أن المغرب بالنسبة لنا وأنا بالخصوص هو تجلّيات كل الصور التي تمثّل أجدادي وهم صلة وصل بيني وبين انتمائي لهويتي وتاريخي اليهودي المغربي، وأن المغرب هو كذلك رمز الحفاظ على التعايش بأسمى مظاهره بين الأديان السماوية والثقافات الموسومة بالتعدّدية والاختلاف.
وأوضحت أنها عانت بسبب أصولها المغربية "يمكن أن أقول إنّه بشكل عام عشنا كلّنا نحن اليهود المغاربة نظرة احتقار وإهانات من قبل الحكومة من حيث منظومتها السياسية كما هو معروف منذ قدومنا لإسرائيل وهذا التمييز ظل قائما إلى اليوم". وأكدت نيطع أن غناءها باللهجة المغربية يعرف طبعاً انتشاراً واسعاً فقد شاركت وأشارك في المهرجانات وأقيم حفلات وسهرات خاصّة كما مع فرقة الأندلس في القدس. وعن حنينها للمغرب تقول نيطع "حين أفكّر في المغرب تراود وجداني الفنون العتيقة المتواجدة بكلّ أنواعها والبارزة إلى اليوم في كلّ درب وصوب خاصّة الموسيقى الروحية التي تهزّ أحاسيس المغاربة في البيوت، والمساجد، والزوايا والساحات الشعبية وحتّى الشوارع. وأحنّ كذلك دوماً وأبداً إلى طبيعة المغرب الخلّابة المتنوّعة بتنوّع فصولها مؤكّدة على تعلّقي بجمال طبيعة الصحراء التي تثري حواري الروحي مع بقايا تاريخ أجدادي.