من المنتظر أن يشارك المغرب بصفة مراقب جنبا إلى جنب مع كل من دول تونس والبرازيل وكولومبيا في المناورات العسكرية "Trident Juncture"، وهي الأكبر والأضخم، التي يجريها حلف الشمال الأطلسي "الناتو" وحلفاؤه منذ نهاية الحرب الباردة ما بين الثالث من اكتوبر والسادس من نونبر المقبلين في مياه البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق، حسب ما نقلته "الشروق" الجزائرية، عن مجموعة من المنابر الإعلامية الإسبانية. ويسعى الناتو من خلال المناورات المقبلة، التي ستعرف مشاركة أكثر من 30 ألف جندي من 30 دولة من مختلف أنحاء العالم، 20 ألفا منهم سيخضعون للتدريب في 16 مركزا عسكريا في مختلف مدن الجارة الشمالية على كيفية التصدي السريع والفعال لكل التهديدات الأرضية والجوية والبحرية، التي تواجه دول حلف الشمال الأطلسي، وحلفاء أمريكا، في ظل تنامي تهديدات "داعش" الموجودة جنوب بعض دول الحلف، بالإضافة إلى تحديات الهجرة السرية في البحر الأبيض المتوسط، الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى مقبرة للحالمين بالفردوس الأوروبي. وأكدت المصادر نفسها أنه تم برمجة هذه المناورات العسكرية من قبل قيادة التحالف للتحول في حلف الشمال الأطلسي، التي يوجد مقرها في منطقة نورفولك بولاية فرجينيا الأمريكية، في حين ستوجه من طرف قيادة التحالف الموجودة في برونسوم في هولندا، كما أنها ستمتد إلى مدة شهر وثلاثة أيام.