خلف سقوط عمود كهربائي، مساء يوم أمس الاثنين، بشارع القيروان، بحي النرجس بفاس، خمس ضحيا من المارة نقلوا كلهم على وجه السرعة لتلقي الإسعافات الأولية بالمركب الإستشفائي الجامعي، فيما تهشمت أكثر من ثلاث سيارات ودراجة نارية بمكان الحادث. وحمَّلت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالمدينة مسؤولية الحادث للمجلس الجماعي لفاس الذي يرأسه الوزير- العمدة ادريس الأزمي، وقال مسؤول كبير بذات الوكالة المعروفة اختصارا ب" لارادييف" في اتصال ب"الأول" إن الوكالة ليست مسؤولة عن الأعمدة الكهربائية التي تساقطت أو مرشحة للسقوط بسبب حالاتها المتدهورة، "لأن صيانة الأعمدة لم تعد من مسؤوليتنا، بل يقتصر تدخلنا على توسيع شبكة الربط بطلب من المجلس الجماعي، الذي يتدخل في باقي العمليات الأخرى". و قد حاول الأول ربط الاتصال بالنائب الأول للعمدة إدريس الأزمي لأخذ رأي المجلس في الموضوع لكن هاتفه ضل يرن دون رد. و قالت مصادر "الأول" أن هذه "ليست المرة الأولى التي تتهاوى فيها أعمدة الإنارة بشوارع أكبر حي بالمدينة (حي النرجس) إذ سجلت الشهر الماضي خمس حالات لكنها لم تخلف ضحايا. مضيفة أن ذلك تم "في غياب تام للجهات المختصة من جماعة أو مقاطعة، بل تترك الساكنة تواجه الأسلاك الكهربائية عارية بالشارع العام الذي يتحول إلى نقط سوداء، لمختلف أنواع الأنشطة الإجرامية".