فوجيء المارة والسائقون على السواء، مساء أمس، في شارع مولاي ادريس،بمدينة الدارالبيضاء، النابض يوميا بالحركة، بانهيار ثلاثة أعمدة كهربائية إسمنتية، تسبب سقوطها في إصابة خمس سيارات بأضرار فادحة. ولحسن الحظ، لم يخلف الحادث أية خسائر في الأرواح البشرية، علما أن السيارات كانت ممتلئية بالركاب، الذين لم يصدقوا أنفسهم، وهم يخرجون سالمين من هذا الحادث، وضمنهم إمرأة كانت مصحوبة بأطفالها الصغار، سقط عمود كهربائي فوق سقف سيارتها بشكل مباشر. وأفاد شهود عيان، كانوا متواجدين لحظة الحادث،أن الأعمدة الكهربائية كانت في حالة جد سيئة، ويبدو من مظهرها العام، أنها متهالكة، بفعل تآكل قاعدتها التي كانت قضبانها بارزة. وقد أثار سقوط الأعمدة الإسمنتية هلعا وسط السكان، ولاسيما التلاميذ الصغار، الذين يتابعون دراستهم في مدرسة مجاورة، علما أن ذلك وقع على مقربة من بوابتها. ويتأكد ،يوما عن يوم، أن مدينة الدارالبيضاء، التي خصص لها العاهل المغربي الملك محمد السادس، حيزا من خطابه الافتتاحي للسنة التشريعية الجديدة في البرلمان، في مسيس الحاجة إلى إعادة النظر في العديد من مرافقها التي تحتاج إلى الصيانة. يذكر أن هذه ليست هي أول مرة تتهاوى فيها الأعمدة الكهربائية في العاصمة الاقتصادية للبلاد، إذ يذكر البيضاويون أن عمودا للإنارة كان قد تهاوى، ذات مرة،على بعد خطوات قليلة من عاهل البلاد،بعد أدائه لصلاة الجمعة في المسجد العتيق في حي عين الشق. وخلف ذلك أثرا بليغا في نفوس المواطنين الذين كانوا واقفين في عين المكان.