احتشد آلاف المغاربة، للأحد الثاني على التوالي، في العاصمة الرباط للمشاركة في مسيرة وطنية، دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورفضاً للإبادة والتطبيع مع إسرائيل. المسيرة، التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، شهدت مشاركة واسعة من الأحزاب السياسية والنقابات، وفي مقدمتها حزب العدالة والتنمية، إلى جانب جماعة العدل والإحسان التي كانت حاضرة بقوة، كما هو الحال في المسيرة الضخمة التي شهدتها الرباط يوم 6 أبريل الماضي.
وانطلقت المسيرة من ساحة باب الأحد، حيث توافد المواطنون منذ الساعات الأولى وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ويرتدون الكوفيات، رافعين شعارات تندد بالإبادة المستمرة التي يتعرض لها الفلسطينيون، والممارسات الإسرائيلية المدعومة من الولاياتالمتحدة، من قبيل: "يكفينا من الحروب، أمريكا عدوة الشعوب"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع".
ووضعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين لهذه المسيرة شعار: "مسيرة المغاربة.. ضد الإبادة ضد التطبيع"، مؤكدة أنها "صرخة من الأمة المغربية ضد المجازر الصهيونية، وتأكيد لدعم المقاومة ورفض التطبيع مع الكيان الإجرامي".
وتأتي هذه المسيرة في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، في واحدة من أكثر مراحل الصراع دموية منذ عقود.