شهدت مدينة الدارالبيضاء، مساء أمس السبت، مسيرة احتجاجية حاشدة، جددت خلالها ساكنة المدينة تضامنها مع غزة التي تعيش على وقع الإبادة منذ 7 أكتوبر الماضي، مع التأكيد على الرفض الشعبي للتطبيع. المسيرة الاحتجاجية التي جرى تنظيمها في حي الألفة، جابت أزقة ودروب الحي، حيث انطلقت من مسجد السلام في اتجاه مدار الشهدية مرورا بالحاج فاتح.
وعرفت المسيرة مشاركة مواطنين من مختلف الأعمار، نساء ورجالا، حملوا الأعلام والرموز والكوفيات الفلسطينية، إلى جانب لافتات مطلبية تسيدها مطلب إسقاط التطبيع والتنديد بالمجازر. ورفع المشاركون في المسيرة شعارات من قبيل "يا صهيون يا ملعون.. فلسطين فالعيون"، و"كلنا فدا فدا.. غزة الصامدة"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"لالا ثم لا للتطبيع والهرولة". واستنكر المحتجون المجازر الصهيونية التي لم تستثن الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير قطاع غزة، وتشريد أهله وتهجيرهم قسرا، واستهداف كل المرافق وسبل الحياة، والتجويع الممنهج للأهالي، في حرب ضد الإنسانية. كما ندد المتظاهرون بالدعم الغربي والأمريكي اللامشروط للكيان الصهيوني، في مقابل التخاذل والتواطؤ العربي والإسلامي، وطالبوا بالتدخل لوقف الحرب، ومعاقبة الكيان على جرائمه. كما شهدت المسيرة رفع صور بعض النشطاء المعتقلين على خلفية مناهضتهم للتطبيع، مع المطالبة بإسقاط المتابعات ووقف كل أشكال التضييق.