للجمعة ال37 تواليا، خرجت عشرات الاحتجاجات بالمدن المغربية تنديدا بالمجازر وحرب التجويع التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة منذ أكتوبر الماضي. وشارك المواطنون من مختلف الأعمار، نساء ورجالا، في الوقفات التي جرى تنظيمها عقب صلاة الجمعة، والتي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، حاملين اللافتات، والأعلام الفلسطينية. ومن جملة المدن التي شهدت احتجاجات؛ الدارالبيضاء ومكناس والرشيدية وفاس ووجدة وطنجة وأكادير والقصر الكبير ومراكش وبني ملال وأبي الجعد، وميدلت وسطات، ومدن أخرى على امتداد الخريطة. وجدد المواطنون المغاربة التأكيد على الدعم الشعبي المغربي للفلسطينيين في قضيهم العادلة، ووقوفهم ضد العدوان الصهيوني المتواصل، ودعمهم الكامل للمقاومة الباسلة. ورفع المحتجون شعارات من قبيل "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون"، و"المغرب أرضي حرة والمطبع يطلع برا"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، وغيرها من الشعارات، ومنها المطالبة بإلغاء مهرجان موازين ومقاطعته، وعدم الرقص على جراح وأشلاء الفلسطينيين. وخلال الكلمات التي تخللت الوقفات، عبر المحتجون عن تنديدهم بالمجازر الصهيونية وحرب الإبادة التي يشنها الكيان المحتل في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، وسط صمت وتواطؤ عربي إسلامي ودولي. وطالبوا بوقف المجازر ومعاقبة الإرهابيين، والضغط لإدخال المساعدات للفلسطينيين الذين يعيشون المجاعة في قطاع غزة المحاصر، ووقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الإرهابي. وإلى جانب الوقفات المسجدية، دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى تنظيم وقفة احتجاجية مركزية أمام مبنى البرلمان، مساء اليوم، تحت شعار "طوفان المقاومة حتى التحرير .. وإسقاط التطبيع". وقالت المجموعة إن الوقفة تأتي في إطار مواصلة الفعاليات الشعبية دعما للمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى المجيدة، وإدانة لحرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد أطفال ونساء الشعب الفلسطيني في رفح وباقي قطاع غزة، ومواصلة للفعاليات الشعبية المطالبة بوقف العدوان والحرب على غزة، وتأكيدا لمطلب الشعب المغربي بإسقاط التطبيع نهائيا ورسميا.