شهدت المدن المغربية، اليوم الجمعة، عشرات الوقفات الاحتجاجية تضامنا مع فلسطين، وللمطالبة بوقف حرب الإبادة والإفراج عن الأسرى، وإسقاط التطبيع. الاحتجاجات التي جاءت بمناسبة جمعة الغضب 28، عرفت انخراطا واسعا للمواطنين والمواطنات من مختلف الأعمار، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، واللافتات المؤكدة على تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للتطبيع الرسمي مع كيان الاحتلال. وانصبت الشعارات والكلمات التي تخللت الاحتجاجات على المطالبة بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وتجديد الدعم للمقاومة، والتنديد بالمجازر التي خلفها الجيش الصهيوني والتي راح ضحيتها سكان غزة. كما جدد المحتجون مطالبتهم بالتدخل العاجل لإنهاء الحرب على القطاع المحاصر، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافي، وحماية المدنيين، ومعاقبة الصهاينة. ومن جملة المدن التي شهدت احتجاجات؛ أكادير والمحمدية ومكناس والقنيطرة وبركان وخنيفرة والناظور، وغيرها، وهي الاحتجاجات التي تتجدد مساء بعدة مدن. وفي ذات الصدد، أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عن تنظيم وقفة احتجاجية امام البرلمان اليوم على الساعة السابعة مساء، وذلك في إطار مواصلة التعبئة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية في معركة طوفان الأقصى، واحتجاجا بكل معاني ومفردات السخط والإدانة على مسلسل الإبادة الجماعية في غزة، والتي تعرف هذه الايام مرحلة جد خطيرة عبر حرب التجويع بمحاصرة واستهداف أكثر من مليون ونصف من النازحين الفلسطينيين في منطقة رفح جنوب قطاع غزة وفي شماله وقالت المجموعة إن الكيان الصهيوني بدأ في تنفيذ مخطط التهجير القسري لصناعة نكبة جديدة في سلسلة مجازر دموية. ودعت المجموعة إلى الانخراط في الوقفة أمام البرلمان لمواصلة المطالبة بإسقاط التطبيع، ومواجهة حالة الخذلان والتملص المخزي لعواصم المنطقة والجامعة العربية التي تنضاف الى موقف التواطؤ الدولي بقيادة امريكا لرعاية الهجوم الصهيوني ودعمه بالسلاح والموقف السياسي.