لم تمنع التساقطات المطرية، اليوم الجمعة، المواطنين بعدة مدن مغربية من تنظيم وقفات احتجاجية أمام المساجد، للمطالبة بإسقاط التطبيع ووقف الإبادة في غزة. وشارك مواطنون من مختلف الأعمار، رجالا ونساء، في الوقفات التي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في جمعة الغضب 18 تحت شعار "ذكرى الإسراء والمعراج.. دعم لطوفان الأقصى". المحتجون، وتحت الأمطار، رفعوا الأعلام الفلسطينية، واللافتات الداعمة للمقاومة الفلسطينية، والرافضة للتطبيع إلى جانب صور التقتيل و الدمار والخراب الذي حل بغزة بعد أزيد من أربعة أشهر على بدء حرب الإبادة الصهيونية. وصدحت حناجر المشاركين في الوقفات بشعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"يا صهيون يا ملعون فلسطين في العيون"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين". وخلال الكلمات التي تخللت الوقفات الاحتجاجية، استنكر المحتجون العدوان الصهيوني المدعوم من القوى الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، في مقابل صمت وضعف المجتمع الدولي والدول العربية، مطالبين بوقف فوري للمجازر ولحرب الإبادة، وللحصار والتجويع المضروب على قطاع غزة وأهله. كما توقفت الكلمات على ما خلفه عدوان الكيان الإرهابي من عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من المعطوبين والنازحين، وطالبوا بوقف فوري لكل أشكال التطبيع، وغلق مكتب الاتصال بالرباط.