شهدت عشرات المساجد بمدن مغربية مختلفة وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة، تضامنا مع فلسطين وتنديدا بالمجازر الإسرائيليلة المرتكبة في قطاع غزة. هذه الاحتجاجات التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تم تجسيدها بمدن متفرقة بينها أكادير ومراكش والدار البيضاء والرباط ووجدة وطنجة وتطوان وجرسيف وسيدي بنور ومكناس وخريبكة والجديدة وآسفي، وعدة مدن أخرى. في هذا السياق، عبر المواطنون المشاركون في هذه الوقفات عن غضبهم إزاء استمرار الظلم والعدوان والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما حملوا الأعلام والرموز الفلسطينية، وصورا تظهر جانبا من المجازر المرتكبة في حق المدنيين داخل القطاع المحاصر. وإلى جانب ذلك، تعالت أصوات المحتجين مرددة شعارات من قبيل "المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، و"يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون"، وغيرها من الشعارات المستنكرة لجرائم الحرب وللدعم الغربي لإسرائيل والصمت الدولي على ما ترتكبه من مجازر في فلسطين. وفي سياق متصل، استنكر المحتجون تقتيل النساء والأطفال في غزة وتشريد مئات الأسر وتجويعها ومنع الماء والدواء والأساسيات عنها عبر محاصرة القطاع، فيما طالبوا بالوقف الفوري للقصف الوحشي الذي يتعرض له المدنيون دون هوادة. وكعادتهم، ندد المشاركون في هذه الاحتجاجات بالتطبيع مع إسرائيل، معتبرين أن استمرار العلاقات مع الكيان الصهيوني دعم له وتشجيع له للاستمرار في جرائمه ضد الفلسطينيين، داعين جميع الدول المطبعة، وعلى رأسها المغرب، إلى إلغاء اتفاقيات التطبيع وطرد السفراء الإسرائيليين وممثليهم. وإلى جانب هذه الوقفات التي يتم تنظيمها أمام المساجد بالمملكة للجمعة العاشرة على التوالي، تستمر الوقفات الاحتجاجية بعدة مدن مغربية، في الساحات وأمام البرلمان، في إطار الدعم المغربي للشعب الفلسطيني. وتجدر الإشارة إلى أن الحرب على غزة دخلت يومها ال70، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين، عبر قصف المباني والمستشفيات والمدارس التي تؤوي النازحين، وهو ما أدى إلى سقوط أزيد من 18 ألف شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال.