أحيت العديد من الهيئات والفعاليات الحقوقية "جمعة الغضب السابعة" أمام المساجد بمدن مغربية متفرقة، تنديدا بالجرائم التي يقترفها الكيان الإسرائيلي بقطاع غزة، منذ أزيد من شهر. في هذا السياق، شهدت مدن من مختلف جهات المغرب احتجاجات بعد صلاة الجمعة، منها أيت ملول والدارالبيضاء والخميسات والقصر الكبير ومكناس والفقيه بنصالح والعرائش وطنجة وخنيفرة وغيرها. وشارك المواطنون، نساء ورجالا وأطفالا، في الوقفات، رافعين الأعلام الفلسطينية، وصورا تظهر جانبا من الدمار والتقتيل الذي خلفه جيش الاحتلال في حق غزة وسكانها. وكعادتهم، رفع المشاركون في الوقفات شعارات تطالب بإسقاط التطبيع، وتؤكد تضامن الشعب المغربي مع فلسطين، من قبيل "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون"، و"غزة غزة رمز العزة"… وكانت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" قد دعت عموم الشعب المغربي إلى جعل يوم الجمعة 24 نونبر 2023 يوم "غضب ونصرة" تحت شعار : "لأجل الأقصى.. لأجل غزة". وأوضحت الهيأة أن دعوتها إلى إحياء جمعة الغضب السابعة على التوالي منذ بداية الحرب على غزة، تأتي في إطار استمرار الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش أوضاعا صعبة سواء بقطاع غزة أو الضفة الغربية. وأشار ذات المصدر إلى أن إحياء هذه الجمعة الغاضبة يأتي أيضا للتنديد بالمجازر الوحشية المرتكبة في حق المدنيين بغزة، والتي خلفت أكثر من 14000 شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 6000 معتقل منذ السابع من أكتوبر. واستنكرت الهيأة الحثوقية ذاتها الانتهاكات السافرة وغير المسبوقة التي تطال المستشفيات والمدارس وكل شبر في غزة، فيما شجبت الصمت الدولي المستمر ضد جرائم الاحتلال، والخذلان العربي للشعب الفلسطيني. ومن جهة أخرى، أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية يومي السبت والأحد المقبلين بمدن الدارالبيضاء، مكناس، بني ملال، طنجة، وغيرها من المدن المغربية، تضامنا مع الأشقاء الفلسطينيين.