نظم المصلون بالعديد من المساجد المغربية وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة، تعبيرا منهم عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالتطبيع مع إسرائيل. ونظم المصلون بمدن مختلفة تظاهرات حاشدة، حملوا خلالها الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعمة للقضية وكذا المنددة بالتطبيع. ومن جملة المدن التي شهدت وقفات تضامنية؛ فاس ومكناس وتاوريرت وسيدي بنور ومراكش وآيت ملول وبركان ووجدة وأزمور، ومدن أخرى بمناطق المغرب المختلفة. وإلى جانب الأعلام الفلسطينية، واللافتات، حمل المتظاهرون صورا تظهر جرائم الجيش الإسرائيلي في حق الفلسطينيين العزل، ومن بينهم الأطفال والنساء والشيوخ. وصدحت حناجر المحتجين بشعارات من قبيل "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، و"صهيوني يا ملعون قدسنا في العيون"، و"غزة غزة رمز العزة"، وغيرها من الشعارات، فضلا عن الكلمات التي نددت بالجرائم الصهيونية وبتطبيع الأنظمة العربية. وجاءت الوقفات الاحتجاجية استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التي دعت إلى جعل هذا اليوم يوم غضب وطني نصرة للمسجد الأقصى تحت شعار" الأقصى في خطر". ونددت الهيئة المغربية بالاقتحامات الصهيونية غير المسبوقة للمسجد الأقصى المبارك من طرف عدد كبير من المستوطنين، وإقدام الصهاينة بالخليل على إحراق مصاحف القرآن الكريم ورميها في القمامة في استفزاز واضح لمشاعر ملياري مسلم في أنحاء العالم، بعد استباحة مسجد الخليل بتنظيم حفلات راقصة ماجنة بباحاته. كما يأتي يوم الغضب في سياق خوض 30 أسيراً فلسطينياً إضرابا عن الطعام ضد الاعتقال الاداري، وتعرض مخيم شعفاط منذ عدة أيام لحصار واعتداء واقتحام وحملة تنكيل واعتقال، ما دفع بأهالي المخيم وقواه ومؤسساته إلى إعلان العصيان المدني ضد الاحتلال. وعبرت الهيئة عن رفضها المطلق لتدنيس المسجد الأقصى المبارك داعية الشعوب العربية والاسلامية للتعبير عن رفضها لكل الممارسات التي تحاول تقسيمه وتدنيسه وتهويده. كما أكدت الهيئة على غرار هيئات مغربية أخرى رفضها المطلق لكل أشكال التطبيع، والتي تهدد الأمن القومي للمغرب وتشجع المحتل على مزيد من الجرم في حق الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة.