جدد المواطنون المغاربة، اليوم الجمعة، وقفاتهم الاحتجاجية أمام المساجد بعد الصلاة، في إطار جمعة الغضب الخامسة، تضامنا مع غزة التي تتعرض لحرب إبادة من طرف جيش الاحتلال الصهيوني. وندد المحتجون بالمجازر المستمرة في حق الفلسطينيين، وعلى رأسهم الأطفال والنساء، والتهجير القسري لسكان القطاع، والأوضاع المزرية في ظل حرمان غزة من الأساسيات، واستهداف المستشفيات. واستنكر المحتجون الصمت والتواطؤ الدولي، والتخاذل العربي، وطالبوا بالتدخل العاجل والفوري لوقف الانتهاكات، وحماية المدنيين. وعلى غرار جمعات الغضب الأربع السابقة، والوقفات والمسيرات الاحتجاجية المستمر بالشارع المغربي منذ أزيد من شهر، طالب المحتجون بإسقاط التطبيع وإلغاء كل الاتفاقيات مع الكيان المجرم، وغلق مكتب الاتصال بالرباط وطرد من فيه. ومن جملة الشعارات التي رفعها المشاركون في الوقفات؛ "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، "نتنياهو يا جبان غزة لا تهان"، و"غزة غزة رمز العزة"، مع الدعاء بالنصر للمقاومة الفلسطينية. ومن جملة المدن التي نظمت ساكنتها وقفات "مسجدية"؛ بني ملال ومشرع بلقصيري وتازة وأبي الجعد، وسيدي سليمان والزمامرة والفقيه بنصالح ومكناس، وغيرها. وأعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التي دعت إلى جمعة الغضب الخامسة عن تنظيم أكثر من 145 تظاهرة في 60 مدينة مغربية، تحت شعار" غزة تحيي الأمة ..فلنرفع الهمة". وإلى جانب هذه الوقفات أمام المساجد، دعت مجموعة العمل الوطنية، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالرباط مساء يومه الجمعة تنديدا بالجرائم الصهيونية وباستمرار إغلاق معبر رفع، وللمطالبة بإسقاط التطبيع. كما أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن تنظيم وقفة احتجاجية استعجالية، مساء اليوم أمام سفارة فرنسا بالرباط، تنديدا باعتقال فرنسا للمناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة، واستنكارا لدعم ماكرون للكيان الصهيوني في مجازره، والتضييق على مناصري القضية الفلسطينية.