للجمعة الرابعة على التوالي، نظم المصلون وقفات احتجاجية أمام عشرات المساجد بالمدن المغربية تنديدا بالجرائم الصهيونية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، ولمطالبة العالم بالتدخل ووقف هذه المجازر التي خلفت آلاف الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء. وشهدت مدن من قبيل تطوان وواد زم ومكناس وبني تجيت وأحفير وتنغير وسيدي إفني وفاس والدار البيضاء وأزرو وسيدي سليمان وبركان ومدن أخرى، وقفات تميزت برفع الأعلام الفلسطينية، وتجديد الدعم الشعبي المغربي للفلسطينيين. ورفع المحتجون شعارات من قبيل "المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين" و"لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"صهيوني يا ملعون فلسطين في العيون". وأكدت الأصوات المحتجة على ضرورة التضامن وتوحيد الصف العربي والإسلامي دعما للفلسطينيين في هذه المحنة التي يمرون منها، ودعوا للمقاومة بالنصر على الصهاينة. كما توقفت الكلمات خلال هذه الوقفات على التخاذل العربي، وعلى التواطؤ الدولي، والدعم الغربي للصهاينة والولايات المتحدة في المقدمة، مستنكرة هذه الحريمة المشتركة لإبادة الشعب الفلسطيني. وتأتي هذه الوقفات أمام المساجد المغربية، استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التي دعت لجمعة غضب رابعة تحت شعار "غزة تقاوم من أجل الأقصى". كما تأتي هذه الاحتجاجات في سياق الدينامية الاحتجاجية والغضب الذي يعبر عنه الشعب المغربي منذ حوالي شهر، في شوارع مختلف المدن، تنديدا بجرائم الحرب الصهيونية والغارات المتواصلة على المدنيين في غزة، ودعما للمقاومة. وإلى جانب التنديد بالعدوان، تتعالى الأصوات مطالبة بإسقاط التطبيع المغربي وإلغاء كل الاتفاقيات مع الكيان المحتل، والقطع النهائي للعلاقات معه، وغلق مكتب الاتصال في الرباط.