نظم مواطنون مغاربة، اليوم الجمعة 10 نونبر الجاري، احتجاجات متفرقة أمام المساجد بعد الصلاة، في إطار جمعة الغضب الخامسة، مجددين تأكيدهم على دعم فلسطين، ومطالبتهم بوقف عمليات الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة من طرف إسرائيل. في هذا السياق، ندد المحتجون في مدن مغربية مختلفة بالمجازر المستمرة في حق الفلسطينيين، وعلى رأسهم الأطفال والنساء، كما شجبوا التهجير القسري لسكان القطاع، والأوضاع المزرية التي يعيشونها. وإلى جانب ذلك، ندد المحتجون في كل من بني ملال وتازة وسيدي سليمان والزمامرة والفقيه بنصالح ومكناس ومدن أخرى.. باستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات وقصفها فوق رؤوس المرضى، والأمر ذاته بالنسبة للعديد من المدارس التي تؤوي النازحين. ومن جهة أخرى، استنكر المحتجون الصمت والتواطؤ الدولي والتخاذل العربي، مطالبين بالتدخل العاجل والفوري لوقف الانتهاكات، وحماية المدنيين. ومن جملة الشعارات التي رددها المشاركون في الوقفات : "نتنياهو يا جبان غزة لا تهان"، و"غزة غزة رمز العزة"، مع الدعاء بالنصر والتأييد لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تقاتل قوات الاحتلال. وعلى غرار جمعات الغضب الأربع السابقة، طالب المحتجون بإسقاط التطبيع وإلغاء كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، وغلق مكتب الاتصال بالرباط وطرد موظفيه. هذا، ومن المرتقب أن يتم تنظيم وقفة احتجاجية أخرى، مساء اليوم الجمعة، أمام البرلمان، بدعوة من مجموعة العمل الوطنية، للتنديد بالجرائم الصهيونية وباستمرار إغلاق معبر رفع، وللمطالبة بإسقاط التطبيع. وفي ذات السياق، سيتم تنظيم وقفة أخرى مساء اليوم أمام سفارة فرنسا بالرباط، دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، تنديدا باعتقال فرنسا للمناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة، واستنكارا لدعم ماكرون للكيان الصهيوني في مجازره في غزة. ويأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قصفها المكثف على مواقع عدة في قطاع غزة، في اليوم ال35 من الحرب، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 11078، بينهم 4506 طفلا، حسب وزارة الصحة في غزة.