نددت العديد من الهيئات المغربية بالقصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني بقطاع غزة، ودعت إلى الاحتجاج بمختلف المدن والتنديد بهذه المزجرة، مع المطالبة بإسقاط التطبيع. وعبر المكتب السياسي لحزب فدرالية اليسار الديموقراطي عن استنكاره للمجازر المروعة التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني بغزة، عبر حرب إبادة جماعية، بلغت أوج بشاعتها بقصف مستشفى المعمداني الذي ذهب ضحيته مئات الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ إضافة للطواقم الطبية. وأدان الحزب في بلاغ له شركاء الاحتلال الصهيوني العنصري، واستنكر تخاذل الدول العربية وعجزها المخجل عن اتخاذ المواقف الحاسمة لايقاف حرب الإبادة الجديدة، على الأقل، كما حصل في نفس هذا الشهر منذ خمسين سنة. وطالب الحزب الدولة المغربية بإلغاء اتفاقات العار مع الكيان الصهيوني وإغلاق مكتب اتصاله بالرباط، واتخاذ المبادرات الضرورية لحماية الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه التاريخية. وبدورها، أدانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة مجزرة مستشفى المعمداني، مؤكدة أن يد الغرب والأمريكان ملطخة بالدماء الفلسطينية، وأن الأنظمة العربية شريكة وعليها أن تتحمل مسؤولية وخزي التطبيع، وأمانة التفريط في الأقصى الشريف. وأشارت الهيئة في بلاغ لها إلى أنه لا خيار أمام النظام المغربي باعتباره رئيسا للجنة القدس إلا طرد ممثل الكيان الصهيوني بشكل فوري وإغلاق بناية العار. ودعت الشعب المغربي إلى مزيد من التعبئة الشاملة حتى وقف العدوان ومعاقبة مجرمي الحرب، مع حثهم على النزول المكثف والعفوي إلى الشوارع والتعبير عن إدانة جرائم الحرب وإراقة الدم الفلسطيني، فضلا عن الخروج في تظاهرات حاشدة في جمعة الغضب الثانية تضامنا مع أهل غزة ورفضا للتطبيع. ومن جهته، أدان حزب التقدم والاشتراكية بأشد العبارات المجزرة الصهيونية، ودعا الشعبَ المغربي إلى الرفع من أشكال ووتيرة تضامنه ودعمه للشعب الفلسطيني المقاوم من أجل إيقاف هذه الحرب القذرة. الإدانة نفسها، عبرت عنها الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية للوضع الصادم والكارثي والمؤلم، والتطورات الخطيرة والمشؤومة بفلسطين، في ظل الصمت والتواطؤ الدولي المستهجن، محملا المسؤولية المادية والمعنوية الكاملة والمباشرة والأولى لكل من أمريكا وحلفائها من الدول الغربية. ودعا الحزب الدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى الاستجابة إلى نبض شعوبها الداعمة للمقاومة الفلسطينية والرافضة للكيان الصهيوني الغاصب والمجرم، والمطالبة بوقف كل أشكال التطبيع معه. وطالب بإغلاق ما يسمى "مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط"، مع الدعوة إلى التحرك بسرعة وعلى أعلى المستويات واتخاذ المواقف اللازمة والحازمة لردع العدو الصهيوني الجبان والغادر ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها إخواننا وأخواتنا في غزة وفلسطين. المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي، ندد أيضا بهذه المجزرة الصهيونية وبحرب الإبادة، داعيا إلى النزول للشوارع والساحات في مختلف المدن والمناطق للتنديد بهذه الجريمة النكراء وللتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بإلغاء اتفاقية التطبيع الخيانية مع الكيان الصهيوني فورا، وإغلاق ما يسمى ب "مكتب الاتصال الإسرائيلي" بالرباط وطرد رئيسه.