استنكرت أحزاب مغربية الجرائم الإسرائيلية في فلسطين وقصف مستشفى المعمداني الذي راح ضحيته أزيد من 500 شهيد من المدنيين، كما حملت المسؤولية الكاملة للولايات المتحدةالأمريكية، ودعت المنتظم الدولي والدول العربية والإسلامية إلى التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين. العدالة التنمية: عدوان همجي وفي هذا الصدد، اعتبر حزب العدالة والتنمية أن قصف المستشفى جاء "استمرارا للعدوان الصهيوني الهمجي، وإمعانا في وحشيته وغدره، وفي ظل التواطؤ والغطاء الأمريكي والغربي المفضوح والمباشر أقدم جيش الاحتلال الصهيوني على ارتكاب مجزرة جديدة عبر هجوم بالطائرات استهدف قلب المستشفى الأهلي المعمداني بغزة الذي كان يعج بالجرحى والمصابين والنازحين". ووصف التطورات في قطاع غزة ب "الوضع الصادم والكارثي والمؤلم"، و"التطورات الخطيرة والمشؤومة، في ظل الصمت والتواطؤ الدولي المستهجن"، معبرا عن استنكاره الشديد والقوي "لما يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني في غزة من حرب إبادة جماعية وسياسة مقصودة للتطهير العرقي تتأكد يوما بعد يوم، وهو يستهدف عنوة وبطريقة مباشرة المدنيين وخاصة الأطفال والنساء الآمنين في بيوتهم". كما حملت الأمانة العامة للحزب في بيان توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، "المسؤولية المادية والمعنوية الكاملة والمباشرة والأولى لكل من أمريكا – وحلفاءها من الدول الغربية – وهي التي أصبحت تشرف بطريقة مباشرة وعلى مرأى ومسمع من العالم على غرفة العمليات الحربية الإسرائيلية؛ وتعطل مشروع قرار مجلس الأمن الداعي لوقف العدوان على غزة؛ وتشجع وتدعم دون قيد أو شرط الاحتلال الصهيوني في هجومه الوحشي على غزة". ودعا الدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى "الاستجابة إلى نبض شعوبها الداعمة للمقاومة الفلسطينية والرافضة للكيان الصهيوني الغاصب والمجرم، والمطالبة بوقف كل أشكال التطبيع معه". كما طالب حزب العدالة والتنمية ب"إغلاق ما يسمى مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط"، ودعا إلى "التحرك بسرعة وعلى أعلى المستويات واتخاذ المواقف اللازمة والحازمة لردع العدو الصهيوني الجبان والغادر ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها إخواننا وأخواتنا في غزةوفلسطين". التقدم والاشتراكية: مجزرة شنيعة من جهته، أدان حزب التقدم والاشتراكية "بأشد العباراتِ قوةً، المجزرة الشنيعةَ التي اقترفها الكيانُ الصهيوني في حقِّ الشعب الفلسطيني الأعزل، بقصفه الوحشي للمستشفى المعمداني ومحيطه في غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من الأبرياء، من مرضى وأطقم طبية وأطفال ونساء وشيوخ، على مرأى ومسمع العالم، في مشهدٍ صادمٍ يُسائلُ الضمير الإنساني". وأكد على أن "هذه المذبحة المُرَوِّعة هي برهانٌ آخر على أنَّ الكيان الصهيوني الإجرامي ماضٍ في شنِّ حرب إبادة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وفي استباحة الدم الفلسطيني، من دون أيِّ رادعٍ ولا أيِّ وازع، ومن دون أيِّ حسيبٍ أو رقيب أو مساءلة". وقال الحزب في بيان لمكتبه السياسي "إنَّ ما يقترفه الكيان الصهيوني من إبادةِ، ومن جرائم بشعة، في حق شعبٍ بأكمله، هو تأكيدٌ على الطبيعة العنصرية والعدوانية لهذا الكيان، وتأكيدٌ على أنَّه لا يُريدُ السلام منذ 75 سنة، بقدر ما يطمحُ إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكلٍ نهائي". وأضاف "وأمام هذا العمل الوحشي، يُجدد حزبُ التقدم والاشتراكية تنديده بالدعم والاصطفاف المطلق، السياسي والإعلامي والمالي والعسكري، الذي تحظى به إسرائيلُ من طرف القوى الغربية الإمبريالية وفي مقدمتها أمريكا". وتابع "إن هذا الموقف المُدان يُشَكِلُ مُبارَكةً وحمايةً وإذناً صريحاً للكيان الصهيوني من أجل الإمعان في جرائمه ضد الإنسانية، واقتلاع الشعب الفلسطيني وإبادته، تحت ذريعةٍ مزيفة وكاذبة اسمها "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، وكأن الدفاع عن النفس يُبيح تفجير المستشفيات، وقتل النساء والأطفال والشيوخ بدمٍ بارد، وتهديم البيوت وأماكن العبادة، ومنع الماء والكهرباء والغذاء على شعبٍ أعزل". فيدرالية اليسار: إبادة بشعة ووصف حزب فيدرالية اليسار المجزرة بأنها " أوج بشاعة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة منذ بدأ العدوان في السابع من أكتوبر الجاري"، مؤكدا أن جرائم الحرب الشنيعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، ما كانت لتتم لولا حماية دول الغرب الاستعمارية له ضدا على القرارات الاممية والقوانين الدولية وحقوق الإنسان التي تدعي كذبا ونفاقا الدفاع. واستنكر في بيان له، ما اعتبره تخاذل الدول العربية وعجزها المخجل عن اتخاذ المواقف الحاسمة لايقاف حرب الإبادة الجديدة على الأقل كما حصل في نفس هذا الشهر منذ خمسين سنة. مطالبا الدولة المغربية ب "إلغاء اتفاقات العار مع الكيان الصهيوني واغلاق مكتب اتصاله بالرباط، واتخاذ المبادرات الضرورية لحماية الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه التاريخية". ودعا البيان "القوى الحية بالمغرب وكل الجماهير الشعبية لمواصلة مساندتها للشعب الفلسطيني واستنكارها لما يتعرض له من حرب إبادة بكل الاشكال النضالية السلمية الممكنة".