قال حزب "فدرالية اليسار الديمقراطي" إنه يتابع بغضب واستنكار مايرتكبه العدو الصهيوني، منذ بداية معركة طوفان الأقصى من حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، بلغت أوج بشاعتها بقصف مستشفى المعمداني الذي ذهب ضحيته مئات الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ إضافة للطواقم الطبية. وندد الحزب بأقوى العبارات بهذه الجرائم المروعة، مؤكدا أن جرائم الحرب الشنيعة هذه التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، ما كانت لتتم لولا حماية دول الغرب الاستعمارية له ضدا على القرارات الأممية، والقوانين الدولية، وحقوق الإنسان التي تدعي كذبا ونفاقا الدفاع عنها. وأدان شركاء الاحتلال الصهيوني العنصري من الدول الإمبريالية، فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني، منذ خمسة وسبعين سنة، من تقتيل وتهجير وحصار بهدف القضاء النهائي على مقاومته وصموده في مواجهة كيان استيطاني عنصري مصيره الزوال مهما طال الزمن. كما استنكر تخاذل الدول العربية وعجزها المخجل عن اتخاذ المواقف الحاسمة لايقاف حرب الإبادة الجديدة، على الأقل، كما حصل في نفس هذا الشهر منذ خمسين سنة. وطالب الدولة المغربية بإلغاء اتفاقات العار مع الكيان الصهيوني وإغلاق مكتب اتصاله بالرباط، و اتخاذ المبادرات الضرورية لحماية الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه التاريخية. ودعا أيضا القوى الحية بالمغرب وكل الجماهير الشعبية لمواصلة مساندتها للشعب الفلسطيني، واستنكارها لما يتعرض له من حرب إبادة بكل الأشكال النضالية السلمية الممكنة. من جهتها، استنكرت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" ما يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني في غزة من حرب إبادة جماعية وسياسة مقصودة، للتطهير العرقي تتأكد يوما بعد يوم، وهو يستهدف عنوة وبطريقة مباشرة المدنيين وخاصة الأطفال والنساء الآمنين في بيوتهم. وحمل الحزب المسؤولية المادية والمعنوية الكاملة والمباشرة والأولى لكل من أمريكا – وحلفائها من الدول الغربية – وهي التي أصبحت تشرف بطريقة مباشرة وعلى مرأى ومسمع من العالم على غرفة العمليات الحربية الإسرائيلية؛ وتعطل مشروع قرار مجلس الأمن الداعي لوقف العدوان على غزة؛ وتشجع وتدعم دون قيد أو شرط الاحتلال الصهيوني في هجومه الوحشي على غزة. ودعت الدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى الاستجابة إلى نبض شعوبها الداعمة للمقاومة الفلسطينية والرافضة للكيان الصهيوني الغاصب والمجرم، مطالبة بوقف كل أشكال التطبيع معه، وإغلاق ما يسمى "مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط". ودعت إلى التحرك بسرعة وعلى أعلى المستويات واتخاذ المواقف اللازمة والحازمة لردع العدو الصهيوني الجبان والغادر ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها إخواننا وأخواتنا في غزة وفلسطين.